قال معالي وزير الصحة د توفيق الربيعة أن ١٤ سنة من متوسط عمر الفرد يتم فقدانها بسبب المخاطر الصحية مثل التدخين والسمنة والنظام الغذائي غير الصحي وتلوث الهواء وحوادث السير وقلة النشاط البدني ، موضحاً أن الوعي هو الجسر الآمن بعد الله لكي لا نتأﻟﻢ في المستقبل، وأشار معاليه إلى أنه يتم يومياً ٨ حالات بتر للقدم السكري بسبب نقص الوعي ٠
جاء ذلك خلال كلمة معاليه التي ألقاها مساء اليوم الإثنين في الحفل الختامي لجائزة وعي في موسمها الثالث والتي تنظمها وزارة الصحة هذا العام بالشراكة مع مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي ، منوهاً أن وزارة الصحة تسعى لأن تتحول إلى جهة معززة للصحة، بدلاً من تقديم خدماتها للمرضى، وأن يكون الوعي الصحي سبباً رئيساً في حياة صحية للجميع. كما أن أحد أهداف الوزارة في رؤية 2030 هو السعي إلى رفع معدل متوسط العمر من 74 عام إلى 80 عام.
وأوضح الربيعة أن احتمالية التدخين تزيد ٣ مرات للأشخاص ممن عندهم والدين مدخنين وذلك وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كولومبيا الأمريكية، لافتاً أن التدخين يقلل ١٠ سنوات من عمر المدخن.
وأبان معاليه أن ٤٠٪ ممن ثبت عدم مطابقتهم للزواج تجاهلوا نتيجة الفحص فقضوا جلّ وقتهم في العيادات متألمين من وجع أطفالهم وأن السبب في ذلك يعود لنقص الوعي.
واستعرض معاليه خلال الكلمة عددًا من الحملات التوعوية الصحية التي نفذتها الصحة والنتائج الإيجابية التي تحققت بفضل الله وأثرها الملموس في تعديل السلوكيات الصحية لأفراد المجتمع وتعزيز الوعي الصحي لديهم وحثهم على اتباع أنماط الحياة الصحية
كما تطرق معاليه إلى الشراكات التي عقدتها الصحة مع عدد من شركائها حيث تم الشراكة مع وزارة التعليم من خلال تضمين كتاب جرعة وعي الذي أصدرته الصحة عبر
( QE code) مناهج العلوم للمراحل الدراسية ، الصف الخامس والسادس الابتدائي والأول متوسط.
من جانبه زف الأستاذ سليمان الدخيل المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون البشري لمواطني المجلس بعودة البرنامج التلفزيوني التوعوي الشهير سلامتك بعد انقطاع لمدة 18 عاما والتي جاءت مع إعلان الفائزين بجائزة وعي التي تقدمها وزارة الصحة للعام الثالث على التوالي والتي نشأت معها الشراكة بين المجلس ووزارة الصحة ممثلة بجائزة وعي تفعيلاً للمبادرات التي تبناها أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون والتي بلغ عدد المشاركين فيها بالآلاف.
كما ذكر المهندس أنس الحميد مدير عام التواصل والعلاقات والتوعية بوزارة الصحة المشرف العام على جائزة وعي بأن معالي وزير الصحة شدد على أن جائزة وعي هي إحدى مراكبنا التي يجب أن تبنى لتتسع للكل لتجوب شواطئ العالم كله أرجوكم لا تتخلوا عن فكرة أن تكون عالمية وأن تكون مركبة الحلم المستطاع لكل سكان العالم، منوها إلى أن عدد المشاركات في جميع مسارات الجائزة بالآلاف والمسجلين أكثر من 16000 ، والتي عرفت عن منجم ذهب من الإبداع ساهموا في الوعي عبر مسارات الجائزة، مشيرًا إلى أن لجان اختيار الفائزين مكثوا مدة طويلة لاختيار الأفضل.
ومن ثم تم الإعلان عن الفائزين بالجائزة حيث حصل على المركز الأول والجائزة الكبرى والتي بلغت قيمتها 150 ألف ريال والتي حصل عليها يونس المرباطي من مملكة البحرين عن الفيلم القصير وجاء في المركز الثاني وحصل على مبلغ 100 ألف ريال أيمن بخاري من السعودية وجاء ثالثا وحصل على مبلغ 80 ألف ريال حسناء الحسن من السعودية
وحصلت منيرة العتيق من السعودية على المركز الأول في مسار الموشن جرافيك ومبلغها 70 ألف ريال ، ومحمد جمال الدين من لبنان على المركز الأول في مسار الأنفوجرافيك ومبلغها 30 ألف ريال، ومحمد باحليوة من اليمن حصل على المركز الأول في مسار الصورة ومبلغها 50 ألف ريال، وحصل منصور آل بن علي من مدارس العلا الثانوية على المركز الأول على مستوى مشاركات المدارس ومبلغها 100 ألف ريال، وفازت بجائزة الجمهور حسناء آل حسن ومبلغها 50 ألف ريال.
الجدير بالذكر أن القيمة المالية للجائزة تبلغ أكثر من مليون ريال،
وتضمنت الجائزة 5 مسارات شملت الفيلم القصير، والموشن جرافيك، والأنفوجرافيك، والتصوير الفوتوغرافي، والرسم، ومشاركة المدارس، بالإضافة إلى 3 جوائز مخصصة للفائزين بأعلى نسب في تصويت الجمهور من جميع المسارات.