في مشهد مهيب اختلطت فيه دموع الوداع والحزن والألم، شيّع مركز المضايا التابع لمحافظة أحد المسارحة بجازان مساء أمس الأربعاء، جثامين خمسة أفراد من أسرة واحدة توفوا في حادث مروع على طريق المضايا – الصوارمة.
وودع أهالي مركز المضايا 5 أفراد من عائلة الحكمي، حيث خيم الحزن وارتسمت على وجوه المشيعين الدموع والأسى جراء هذا الحادث المروع الذي راحت ضحيته أسرة كاملة.
حيث أبدى أهالي مركز المضايا استياءهم وتذمرهم من هذا الطريق الذي أُطلق عليه “طريق الموت” وقالوا إن هذا الطريق أزهق أرواح الأبرياء في السنوات الماضية من أهالي المضايا ومن مرتاديه وذلك بسبب ضيقه وعدم ازدواجيته، بالإضافة إلى عدم صيانته وكثرة الشاحنات التي تسير بشكل عشوائي ويومي عليه، وأيضاً بسبب كثرة الحيوانات السائبة وزحف الرمال وخاصة في فصل الصيف.
وأكد الأهالي أن هذا الطريق حيوي، حيث يعتبر الطريق المختصر إلى محافظة صامطة وأيضاً إلى مركز الموسم، ويستخدم من قبل القوات المسلحة ويشهد كثافة في حركة السير، وقد شهد عدة حوادث مميتة في السنوات الماضية وشهد عدة حوادث مروعة منذ بداية شهر رمضان المبارك.
وناشد الأهالي بإيجاد الحلول العاجلة لوقف نزيف الدم على هذا الطريق، حفاظاً على أرواح الأبرياء من سالكي هذا الطريق والقرى المجاورة له.
حيث أبدى الجميع أستغرابهم من صمت الجهات المسؤولة بالمنطقة وعدم إيجاد حل عاجل لهذا الطريق، متسائلين “إلى متى تستمر هذه المعاناة وهل ننتظر تكرار مثل هذه الفاجعة مؤلمة”؟