عبدالصمد احمد زنوم
السّعدُ أعلن في جازانِ بهجَتَهُ
وأنتَ زيّنتَ للإنسانِ صورتَهُ
دلائلٌ أظهرت للناسِ سيرتكُم
بها عرفنا لهذا النّهجِ روعتَهُ
ما كان قولي أبا تركي بلا أثرٍ
فأنت من قاسمَ الإحسانَ قيمتَهُ
لمّا حملتَ الوفا والبِرَّ مُنطلِقا
إلى الكبيرِ الذي قدّرْتَ قهوَتَهُ
لتنشُرِ السّعدَ في روحٍ تحاصِرُها
شرانقٌ غلّفتْ في القلبِ ضِحْكَتَهُ
أزلتَ بالعطفِ ما في القلبِ من عِلَلٍ
أتيتَ تُطْفي لهذا الصّدرِ حُرْقَتَهُ
تُحاورُ الكهلَ في رفقٍ تُداعِبُهُ
رسمتَ في ثغرِكَ الميمونِ قُبلَتَهُ
كتبتَ في العينِ آمالاً تُكَحِّلُها
أثريتَهُ بالمُنى عطّرتَ وجنتَهُ
سكبتَ في روحِهِ ما كان ينقصُها
نسجتَ من برّكَ المِعطاءِ حُلّتَهُ
فنعمَ من خصّصَ الأوقاتَ في سررٍ
أصغى لأهلٍ وأهدى النّاسَ بسمَتَهُ
جازانُ حيّي أبا تُركي فقد سطعت
على ديارِكِ مثلُ الشّمسِ هِمّتَهُ