للكاتب اللواء الركن متقاعد
– حسين بن محمد معلوي
تنعقد في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان من العام (١٤٤٠ هـ ) ثلاث قمم في مكة المكرمه ، الأولى خليجيه والثانية عربيه والثالثة إسلاميه وكلها في نفس الفترة وفي نفس المكان .
– إن انعقاد القمم الثلاث بهذه السرعة وبهذه الصفات المتميزه يدل على أن المملكة العربية السعوديه ممثلة بزعيمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قادرة على التحرك بسرعة فائقه للم شمل العرب والمسلمين وجمع كلمتهم ليكونوا صفاً واحداً تجاه التهديدات والأخطار المحدقة بكل العرب والمسلمين … وما كان للسعودية أن تقوم بهذا الدور لولا أنها تمثل عمود الإرتكاز للأمتين العربية والإسلاميه ، وبالتالي فهي أيقونة العمل المشترك للعرب والمسلمين .
– إن إجماع الدول الخليجية والعربية والإسلامية على موقف موحد في القضايا المطروحة أمام القمه يمثل مطالب الشعوب ويعتبر بناء لحاجز الصد وصخرة الصمود التي ستتحطم عليها بإذن الله كل المؤآمرات والفتن التي يخطط لتنفيذها في بلاد العرب والمسلمين .
– إن الشعوب العربية والإسلاميه تنتظر من هذه القمم الثلاث التي يرأسها خادم الحرمين الشريفين ..
قرارات حاسمه تجاه عدد من القضايا المطروحة ومن أهمها قضية فلسطين بما فيها إعتراف الإداره الأمريكيه بالقدس عاصمة لإسرائيل واعترافها بالجولان أرض إسرائيليه وغيرها من قضايا ومعانات الشعب الفلسطيني . لقد قال عنها وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم العساف ” بأن قضية فلسطين هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى ، وأن السعوديه تدعم حصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم وإنشاء دولتهم المستقله وتكون عاصمتها القدس الشرقيه
وفقاً لقرارات الأمم المتحده ووفقاً للمبادرة العربيه”.
– كذلك فإن من أهم القضايا المطروحه قضية السياسة التوسعيه الإيرانيه والعربدة الفارسيه في المنطقة العربيه ، حيث أرسلت إيران للعالم كله رسالة تقول ( إن شروطي للسلام أن يتركني العالم أمارس سياسة العربده وتصدير الثورة الخمينيه وأتوسع مذهبيا وديموغرافيا وأسيطر على الممرات ولمضائق وأصنع السلاح النووي والصاروخي وأهدد الكيانات العربية القائمه بالزوال وأُغَيِّرْ التركيبات السكانيه في البلاد العربيه كما حصل في سوريا والعراق … وأن تكون إيران القوة الإقليمية المهيمنة والوصيه على البلدان العربية المجاوره الخ .. وإلا فلن نتعايش مع المحيط الإقليمي والعالمي ) . هكذا تقول إيران وهذه شروطها للتعايش وانتهاج طريق السلام ، وبمعنى آخر هي تريد أن يبصم لها العرب والمسلمين والعالم بالسيطرة على البلاد العربيه كنوع من الإستعمار الجديد المقنن في الشرعية الدوليه والمعترف به دولياً ، والرد على هذه الأحلام القذره والأطماع التوسعيه يستوجب مواقف حازمه وجادَّه وصلبة وصارمه من القمم الثلاث
– إن القضايا التي ستناقشها القمم الثلاث كثيره ومنها قضايا اليمن وليبيا والسودان والجزائر وسوريا والعراق وإبادة حكومة ماينمار ( بورما سابقاً ) لأقلية الروهينقا المسلمه .. وغيرها من القضايا والملفات الهامه ، وكلها بؤر غليان ينتظر المحللين والمراقبين أن تشملها البيانات المشتركة بكل صراحة ووضوح لبلوغ السيول زباها في هذه المناطق والدول .
– إن الأوضاع الإقليمية والدولية تمر بمنعطفات خطيره وإن تحرك الأساطيل الأمريكية والغربيه إلى منطقه
إقليم الشرق الأوسط ليس نزهه وعلى إيران أن تدرك ذلك وعلى زعماء العالم العربي والإسلامي إدراك حدة هذه الأخطار والمهددات والمتغيرات التي ستترتب عليها واتخاذ القرارات الصحيحه والضرورية تجاهها فالوقاية خير من العلاج .
اللواء الركن متقاعد / حسين محمد معلوي – قائد حرب درع الجنوب ضد الحوثيين عام ( ٢٠٠٩م ) .
التعليقات 1
1 ping
عبدالرحمن الغرابي
01/06/2019 في 4:34 م[3] رابط التعليق
قراءة متانيه وان إيران اصبحت غير الأمس وخاصة بعد القرارات لدول العالم الاسلامي وسوف تكون بحال سيء اذا استمرت على أسلوب التعالي والهيمنة ..مملكتنا بحمدالله حدد مكامن الخطر وشخص المرض وحددتطرق العلاج على ثلاث مراحل وضع الخبر السياسيا والاقتصادي والعسكري وليس هناك ادنى شك بأن الدول الاسلامية والعربية في قناعة واضحة وهناك خطوات متتابعة سوف تقوم بها طل دوله وليعلم من لديه أدنى حنكة وفطنة أنه يجب وقف الاذرع الإيرانية واذا لم تترتدع فالكي وجب وهو آخر العلاج يترافق مع ماتحشده أمريكا بقوتها الضاربة ونعلم أن هناك ثار قديم من أيام احتلال السفارة الانريكية وزاد من الحدة انها تسعى لامتلاك قوة مثل السلاح النووي وتكون بأيدي الملالي الذين لايحترموا عرفا والقانون ولايلتزمون بأي مباديء للحوار اوالمعروف والهدف معلوم سلفا أن الهدف توسعي وتصدير للثورة الخمينية بمساعدة تلك الاذرع التي زرعتها لخدمتها وللحرب عنها بالوكالة تارة أخري في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبداتىتمد مخالبها إلى غزة وليبيا ولهاىمحاولت في السودان والجزائر والمغرب وللاسف ان بعض تلك الدول تتعامل مع ماحدث باستحياء وتلميح يتبعه تلميع