عبدالصمد زنوم
وطني عُلوُّكَ كم أثارَ وأتعَبا
ومثارُ نقْعِكَ كم أهمَّ وارعَبا
شُغلوا بأمرك بالغُثاءِ تزمّلوا
زحفوا على طرفِ الهوامشِ غُيبا
أنّى اتجهتُ وجدتُ أمنكَ مُحكماً
ورأيتُ عزّك في العوالمِ كوكبا
ولمستُ للسلوانِ فيك مرابعا
وعلى كفوفِ الرّاحِ تغريدُ الصَّبا
أسّستَ للفكرِ المنير معالماً
ونثرت في الأنفاسِ أنسام الرُّبا
ماكان بالعادين فكرُك عابئا
فلديك مايخفي الصدوعَ لترأبا
هم يعلمون بأن رأيكَ في العُلا
وبأن نصلك في المدى مُتوثبا
رجفوا كمثل النّمل تحتك خشيةً
أن يُحطموا وقفوا أمامك هُيّبا
دستورُ نهجكَ بالسلامِ عقدتَهُ
فطوى إلهُك مااستحال وقطّبا
من مدّ كفّا للسلام حضنتَهُ
وجعلت حظّهُ من فؤادك أقربا
ومن ابتغى الإفسادَ غيّبَ نفسَهُ
ونأى بعيداَ بالخُطا أن أغٓضَبا
منهاجَ عدلك وانتحى بِضلاله
لافرق عندك منصباً أومذهبا
ماهزّ عرشَكَ من تجاوز فكرَهُ
ومن انكفا تحت المساوئ واختبا
آتاك ربك منهجا وقيادة
آتاك قِبْلَتَهُ وحُكماً طيبا
آتاك سلمانَ المحبَّ لشعبه
ومحمدَ السلمان سِرّاً مُجتبى
آتاك جندا للعزيمة أزلفوا
أرواحهم جعلوا الشهادةَ مطلبا
وضياء حُكمِكَ سائرٌ لاينطفي
أمضى الزمانَ بطوره مُترقبا
فوهبتَ للإيثارِ كُلّ وسيلةٍ
ورفعتَ إخوتك المكانَ الأرحَبا
أحييتَ في العربِ السّجايابعدما
أشقى العدوّ كماتَهُ كي تذهبا
نفّاعُ ياوطني وجودك سابق
الخير في يمناك غيثا صيبا
التعليقات 1
1 ping
خالدالبار
01/06/2019 في 6:03 ص[3] رابط التعليق
أحسنت ياشاعر ضمد شاعر الوطن الغالي الاستاذ عبدالصمد زنوم الحازمي… يسمو ويزهو بكم الوطن ياغالي.. اخوك خالدالبار