أمل الغامدي
نصاب في بعض حياتنا بفوضى مشاعر، قد نحتاج وقتها لمراجعة تاريخ صلاحية هذه المشاعر، وإعادة ترتيبها، والأجدر بنا تأملها بعمق لنعرف موضع الخلل، سأصف شيئاً من تلك المشاعر العالقة ، بعضها يشبه كمَّ ثوب علِق في مقبض الباب ، يستدعي التوقف قليلاً لإزالته، وبعضها يشبه شخصاً يدوس على طرف حذائك، يحتاج حسماً للموقف بنظرةٍ تشير إلى أن الأمر تجاوز الحد، ماذا لو كانت تلك المشاعر تشبه صوت مضغ الطعام بإستفزاز، هنا وجب الحذف بصمت وقوة، والعمل على إظهار بعض المشاعر يشبه من يخلع ضرساً كُسر جنبه، نواجه بعض الألم فننتصر لأنفسنا في النهاية، هناك أولويات تحكمنا ، ولكن ترتيبها يعتمد علينا، وكلما رأيت مشاعري تشبه النجوم لا تفارق السماء ، وضوْؤها ساحر، سأرتقي بها حتى تشبه الملوك، والعكس فما كان التراب إلا لدفن رؤوس النعام والقبور ، الثمين من الأشياء يُحاط بالحرس، والرخيص يُلقى به في منافذ الدود، إقترب قليلاً من مشاعرك وأخبرها بأنها غالية ،لايستحقها إلا من يقدرها ، لا تتركها لمن يستفزها ، كن عالي المزاج لا يتعكر بجهل الظنون، كالماء صفاءً وصوتاً وإرتواء ، تلك مشاعرٌ يتعطش لها كل قلبٌ سليم.