الإلهام و الإبداع و ثالثهما التأمل .. كلمات صاغت حكاية شابة سعودية من مدينة تبوك عشقت الصحراء بسكونها و ديمها و أزهارها التي شكلت جميعها مصدر إلهام لعمل جديد يخلد بتلات الأزهار و الأعشاب البرية في قطع فنية تحاكي أطياف الجمال و تعانق إبداع الطبيعة.
وتستند خلود العطوي المشاركة في مهرجان الورد والفاكهة ٤٠ المقام في منتزه الأمير فهد بن سلطان بدعم من مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، إلى ذائقتها و مخيلتها الإبداعية و إلى دعم ذويها في انطلاقة مشروعها الصغير قبل عدة أشهر و تحديداً خلال موسم الربيع الذي اكتست فيه صحراء و هضاب و مرتفعات تبوك بحلة خضراء مشكلة مناظر خلابة لم يكن لها مثيل منذ عشرين عاماً.
تقول خلود: تستهويني ” طلعات البر ” و التنزه و التأمل في الطبيعة الصحراوية التي تنبض بالحياة في كل شيء تقع عليه عيني أو تقتطفه يدي، و هذا العام كان فارقاً بموسم خلاب ظهرت فيه أنواع كثيرة من الأزهار الموسمية النادرة التي قطفتها لأعود بها إلى بيتي و كأنها كنزٌ ثمينٌ، غير أن مشاهدتها و هي تذبل و تجف كان أمراً محزناً قادني للبحث عن وسائل للاحتفاظ بها و توثيقها و استثمارها كغيرها من النباتات العطرية و الطبية.
وأضافت ” ذهبت إلى محرك البحث في الإنترنت و هناك وجدت عدة افكار اخترت أقربها لقلبي و هي إكسسورات الريزن ؛ و قالت خلود : التي أخذت أزهارها الربيعية من اسمها نصيباً كبيراً أنها لم تتوقع أن تخرج بهذه الأعمال التي لاقت إجاب وإقبال الكثير من الفتيات رغم أنهن يجهلن مصدر تلك الورود المجففة التي تعود إلى ربيع تبوك لعام ١٤٤٠هـ .