جمال السعدي
مما يلفت النظر و يسر الخاطر ، أن تجد في استقبالك في مطار القاهرة صوراً لأعلام مصريين برزوا في شتى المجالات العلمية والفنية والابداعية ، جنباً إلى جنب مع صور لمواقع تاريخية و معالم حضارية و أثرية تحظى بالإعجاب وتجذب الزوار والسواح .
ومصر الغنية بأهلها وفنها وتراثها وحضارتها الممتدة إلى عصور بعيدة ، و قد شهدت ملاحماً تاريخية و تركت بصمتها على العالم ، وما تزال تثريه بالمنجزات الحضارية ثرية بالأسماء اللامعة في شتى المجالات ؛ كأحمد زويل ونجيب محفوظ و محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وغيرهم كثير جنباً إلى جنب مع صور الإهرامات وقلعة محمد علي .
حري بنا الفخر بأوطاننا العربية.. نزهو بها ونفتخر ، وحري بأن يكون المواطن المعطاء والناجح فخر لوطنه تحتفي به و تخلد ذكراه ، فهو خير عنوان لبلاده .. عطاء و اتقان و تفان .. تضحيةً وإخلاصاً .. وفاءً و ولاءً .. ليغدو المواطن علما يشار له بالبنان .. و ترفع له القبعات ، إذ يرفع ذكر بلاده كل بما تميز به واتقنه فناً وعلماً و أدباً وفكراً ، يقف شامخاً كما المعالم المميزة لهذه البلاد التي باتت سجلاً مفتوحاً تاريخاً وحضارة .
وهنا يجدر بنا التأكيد حتماً بأنه كي تبنى الأوطان وترتقي لا مناص من بناء وارتقاء أبنائها ودعم إبداعاتهم وتبني نجاحاتهم .