العنود سعيد
يومٌ تلو الاخر تتوالى الأخبار السارة للمرأة فيما يتعلق ببعض حقوقها المشروعة التى كانت غائبة المشهد عن الساحة طويلاً ، سعادة أولئك النسوة ليست من أجل نشوة الإنتصار على الرجل ولا من باب الانزلاق نحو الخطأ أو للبهرجة الكذابة ، بل واقع من المآسي تعرضت بعضهن له على مر تلك السنوات ولن يدرك قسوة تلك الأيام غير المرأة نفسها من ( رجل قريب ) تعيش تحت رحمته يمارس عليها تسلطه، لا لِشي غير أنها امرأة ضعيفة لايُسمع من صوتها غير “نعم وحاضر” .
نحن لن نعمم هذا الواقع المأساوي على المجتمع بأسره ولا يمكن القول أن جميع الأسر علاقتها غير جيدة وصحية، بل نتحدث عن فئه معينة من البشر تعود عقولهم للعصر الحجري ويجب أن تُردع بقوانين حازمة ، ما أكبر فرحتي اليوم بما حصلت عليه المرأة من حقوق وخاصه تلك الحقوق المتعلقه بسجل أسرتها و عدم إجبارها للعودة لبيت الزوجية (إن كان في الامر مايدعو لذلك الرفض والعيش مع إنسان صعب الطباع )
كم وكم عانت بعض النساء من الوقوف الطويل في المحاكم للحصول على ورقه طلاقها او حضانة أولادها من زوج متعنت ومُعنف لا تطاق العشره معه او وصي حرمها التعليم والحياة الطيبة، وكم من الضرب والإهانة والتعذيب وتوريث الأمراض النفسية والجسمية التى عاشتها بعضهن ولايستطعن الخروج من هذا العنف بسبب أن القانون غير كافي لِردع تلك العقول المريضه. البيوت أسرار والمرأة لم تسعد بتلك القرارات من باب العبث بل من الحاجة الملحة ِلوضع قوانين صارمة توقف كل من تسوّل له نفسه تحجيم دور المرأة او إستغلالها او إستضعافها.
اعلم أيها الرجل أن تلك القرارات لم تقر من أجل حالة او حالتين بل واقع ملموس يستحق معالجته و إن كنت ياسيدي مستقر مع أسرتك فقل الحمدلله و لاتتحدث عن سلبيات هذا القرار و أنت هانئ البال في منزلك فهناك من النساء يعشن الضنك والقهر من تسلط الرجل لا لِشي غير اعتقاده المريض أنه يمارس رجولته وحقه على اهل بيته.
تفخر كل النساء اليوم برجل التاريخ صانع القرار صاحب رؤية التغيير محمد بن سلمان الذى انتشل الأوهام والفكر المتسلط من مجتمع تقليدي يصعب معه الكثير من التغيير والقبول.
لكل من تشائم من هذا القرار نقول له إن المرأة السعودية واعية ومثقفة تخاف الله في كل خطواتها ،ولِكل من اعتقد أن تلك القرارات ستجعل المرأة تخرج من حيائها وحشمتها وأسرتها فهو يعيش في وهم كبير ،المرأة السعودية ستبقى كما هي بنت الرجال بعفتها ورجاحة عقلها مع احساسها بالسعادة و المسؤولية لِنيل حقوقها المشروعة حتى لاتعيش تحت رحمة نوع من هؤلاء الرجال (المتسلط او المريض النفسي)
اليوم فقط المرأة قتلت شبح الخوف الذي كان يسكنها طويلاً على نفسها او مصير أبناءها من الوقوف الطويل في نزاعات مع رجل تستحيل العشره معه واصبحت اكثر ثقة بنفسها وقدراتها .
المملكة لم تسن تلك القرارت الا وهي مدركة تبعات الموقف
و أن المصلحة تصب لِصالح الطرفين وحتى تقوم علاقتهم على الإحترام والمودة التى هي بالاساس مبدأ مناداة الشريعة به
استطيع القول بثقه واعتزاز ا أن المجتمع السعودي مُدرك تمام الإدراك لهذه المرحلة
الحاسمه التى تمر بها مملكتنا الحبيبة من الإنجازات والتطورات الكبرى
ولن يمنح الفرصة لكل من يرغب الاصطياد في الماء العكر .
فالجميع منغمس في هذا المجتمع لِبناء الوطن الجديد لا تشغله تلك الأصوات الناعقه عن تحقيق طموحاته وأحلامه ، ونحن ايضا مستمرين في صناعة التغيير والتطوير وتحقيق حلم الريادة للمملكة وطموحنا “عنان السماء” كما قالها محمد بن سلمان ،الى مزيد من التطور والسلام والحب يا بلادي الحبيبه وكل عام وأنتي تعانقين السماء بِمجدك ودمتي بحفظ الله ورعايته .
anoo1403@gmail.com
التعليقات 1
1 ping
7s
23/08/2019 في 12:32 ص[3] رابط التعليق
احسنتي يحفظك ربي