عبدالرحمن السعيد
أعان الله قلبٍ ماعرف في دنيته راحه
يجي ينبض وتتعثر ملامح نبضته بجروح
وتتأرجح جروحه كل صبح بعين مسراحه
ويمسي وأمنياته تنقبر به في خبايا الروح
على آخر بقايا الكبرياء يداوي إجراحه
يضمدها بآهات الحنين وحشرجات البوح
يغض الطرف ويتمتم ولا إحدٍ يسمع إنواحه
ويرسل وردٍ ويكتب مجمّل فيني ومسموح
وتتزاحم وسط عينه دموعٍ تندب أفراحه
وتسمع كل شهقه في الحنايا عاتيات النوح
نسج صبره من أقفال العذاب وضاع مفتاحه
حكايه من حكايات الألم والخافق المجروح
لك الله مابقى له في حياته كفوف لوّاحه
تلاشت كل كفٍ لوحت له والوفا مذبوح
مع كل العذاب إتشوف برّه عطر فوّاحه
يطيّب كل من يقرب عليهم والحنين إيفوح