عبدالعزيز العنزي
للوهلة الأولى وحينما تلقي نظرتك الأولى ينتابك شعور الأشمئزاز والأستفزاز حينما يكون أغلب المشاهير (محتواهم فارغ) من الجانب الديني ،الجانب التوعوي ،الجانب الثقافي ،وهناك قنبلة مؤقوته تنبأ بقدوم كارثة على المدى البعيد حينما يتابع المشاهير فئات متفاوته بالعمر لاسيما فئة المراهقين الذين عنوانهم التقليد الاعمى دون أكتراث فتخلق الفجوة ،ويثقلون كاهل عائلاتهم بمتطلبات الحياة من أقتناء الأشياء الثمينة والسفر وما إلى ذلك والسبب (مشهور) ،علينا أن ندرك أن مشاهير الفراغ خجنر مسموم في خاصرة المجتمع .
حينما يكون (المشهور الفارغ) يتصدر الموقف فأعلم أن الفوضوية قد حلت ،والأزدهار توقف ، والعلم مُزِق ،والسخرية فن ، والتصنع طبع ،يكتسحنا الظلام الممزوج بالضلالة ،ويسود الجهل وتختفي شمس المعرفة ،ونغرق في سيل الدمار ،وتفُقد التربية ،وتُطمس الهوية.
وعلى الضفة الأخرى هناك مثقفين طُمست ملامح نجاحهم، وغُيبت عن الوجود،وأصبح اثرهم يظهر على أستحياء ،وبذلك نحن نرجع خطوة للوراء ، علينا أن ندرك أننا نسير في سفينة نجاة واحدة لتتوحد الافكار ونضع الأشخاص في أماكنهم الصحيحة ،تبادل الأدوار وتقمص الشخصيات سيخلق تخبط يتبعه فشل ثم نضيع هويتنا ويصبح الوجود كالعدم ،ويكون المصير عقول خاوية ،وننزلق في الهاوية.
علينا أن ندرك كيف نتقدم ونضع كل شخص في أيقونته التي يستحق لننعم بالأنتاج الذي ينعكس علينا ،لندرك أيضا أن هناك من يصطاد بالماء العكر ليخرجنا من مسارات التقدم وآفاق الطموح ويجعلنا مستهلكين تعترينا عوامل الجهل مفرطين بالطاقات البشرية والفكرية واخيرا تعظيم سلام الى كل من أشرق بعلمه وشق طريق النجاح وسحبت من تحته الأضواء أستمر فالزمن يدور وسيجدك .