دلال عبدالعزيز
كل يوم في هذا العالم هو عبارة عن يوم عالمي.
تختلف أسباب العالمية وتبقى عالمية الأيام تتكرر كما هي.
فهناك يوم عالمي للطفل وآخر للصحة، كما أن هناك يوم عالمي للغة ، ولكن اليوم هو العالمي للمعلم.. يوم عظيم جداً.. أصحابه كادوا أن يكونوا رُسلاً ، لن أكتب لكم هنا عبارات مقتبسه قيلت بحق المعلمين من أشخاص عظماء، ولكني سأكتب عن معلمتي العظيمة، التي كنتُ في يومًا ما طالبة لديها ، عن المعلمة التي غرست بداخلي بذورًا بدأت أرى حصاد ثمارها يُجنى ، عن المعلمة التي سألتها يوماً ما ( ايش تتوقعي أكون في المستقبل؟) فتفكرت لبرهة ثم قالت: كاتبة! فوقع حب الكتابة في قلبي، وها أنا أكتب عنها الآن.
أكتب عنها لأوثقها كما يُوثق التاريخ ، أكتب عنها لأقول أن المعلم الحقيقي هو الذي يبقى أثره حتى وإن رحل عنا ، هو الذي لا يكتفي بالكلمات المكتوبة في المقرر الدراسي، وإنما يتخذ التشجيع والالهام منهجاً لطلابه ، هو الذي يكتشف مواهبهم، يخبرهم بها، ثم يساعدهم في تنميتها ، وكذلك كانت معلمتي ، بل إنها كانت أكثر من ذلك بكثير، ولكن الأحرف تخذلنا أحياناً .
شكراً لكِ معلمتي الأستاذة فهيده الجهني ، شكراً بحجم السماء ، حقيقة أشعر بالفخر حينما أقول بأنني كنت في يومًا ما طالبة لديك.