بدرية عبدالعزيز
سؤال لاح في مخيلتي :
كيف أكون صاحب نفس تواقة للمعالي ؟
كم هو شيء جميل أن أكون من هذه الفئة التي تتوق للأعلى ، للأجمل ، و للأسمى ..
حينما أتى هذا السؤال أردته أن يبقى في عقلي ،
أن يطرق أبواب فكري كثيرا حتى تفتح أنواره بالجواب ، حتى أطبقه و يصبح جزء ملتصق بي كاسمي ، لم أريده أن يذهب كبقية الأسئلة بلا وقع في عالمي ! ..
و من هنا كان الجواب أن أراقب حالي الآن و كيف يبدو اليوم الذي قضيته و كيف كان الأسبوع الماضي الذي عشته ، و كيف كان الشهر الذي قارب على الآفول ! و أسأل نفسي كيف يكون الغد أفضل من اليوم و كيف يكون الشهر الآتي أفضل من الذي آفل و أجيب نفسي بيني و بين قلبي
او بيني و بين أقلامي و الورق و أبدا في التطوير شيئا فشيئا ، أن أكسب مهارة جديدة ، أن أطبق قاعدة جديدة ، أن أساعد عدد أكبر من الناس ، أن أتفقه في الدين ، و أن أبتاع كتاب تفسير القرآن من مكتبة الحي و أبدا في رحلة جديدة مع تفسيره ، أن أدرب نفسي لأكون نفس تواقة ، أنا أذكرها دائما بأن تحاول اليوم لفعل شيء ما مختلف من نوعه مهما كل بسيطا لكن بشرط أن يكون ذا نفع ..
هكذا أربي نفسي بنفسي لأجعل منها نفس تواقة و يصبح هذا جزء جميل من شخصيتي و حينما يسألني أحدهم مالذي يميزك أجيبه : أنني أملك نفس تواقة للمعالي .