مرثية في الأستاذ محمد حلوي عسيري الذي توفي بالأمس من الشاعر الاستاذ الحسن آل خيرات رئيس النادي الأدبي بمنطقة جازن.
متجبّرٌ قاسٍ ولكن نعذرُهْ
فالصَّيدُ مجزٍ والفريسةُ تكبُرُه
ولقد عهدنا أنه في صيدِهِ
يأتي وفي كفّيهِ صيدٌ يصغُرُه
والآن آب وفي يديه محمدٌ
وهو الذي هو في الزمان وجوهرُهْ
الموتُ يعرفُ أين يسكب عطرَهُ
والموت يعرف مَن شذاهُ يعطّره
فعليك يا ابن الأكرمين تحيةٌ
أطيابُها وردُ الربيع وعنبرُه
ما قيمةُ الدنيا وأنت فقيدُها؟!
ومَن الذي يسبي العيونَ فتنظرُه
أنعِمْ وأكرِمْ لو ذُكرتَ فما الذي
لغةٌ تقول؟! وما الذي لا تذكرُه؟!
لا ملمحٌ.. لا روحَ أجملُ منكَ روحًا..
لا سماحَ كما سماحِكَ نشعرُه
من للكلام إذا أتى وقتُ الكلام؟
ومن يضيئُ به ويفخرُ منبرُه؟
من لابتسامتك الجميلة كالندى
وكما المدى من للجمالِ سينثرُه؟
الله أكبرُ يا محمدُ ما الذي،
مابيننا يجري ؟! جهلتُ أُفسّرُه
تمشي وتمرح بيننا ويُقالُ إنك
مَن تشيّعه الجموعُ وتقبُرُه !
هل متَّ حقًّا ؟! لستُ أفهم ما الذي
يجري ! يهول على اليقين تصوّرُه
فيما مضى استشعرتُ معنى الموت ..
لكنْ ليس مثلي الآن من يستشعرُه
الموتُ إِذْ يمضي بأغلى من أُحبّّ،
بلا وداعٍ ذاك ما لا أقدِرُه
أستغفر الله العظيمَ إذا طغى فكري ،
وجاوز حدَّهُ ..أستغغرُهْ .