شمايل المطيري
الإنسان بطبيعته كائن إجتماعي، وهبه الله القدرة على العقل وسخر له الكون من إجلال كشف أسراره والإستفادة منه من خلال البحث والتقصي لما يسهل له الحياة ويحقق له ما يريد وكل ما يمكن أن يسهل له العيش في سعادة وراحة.
في الماضي كان المذياع هو بصوته المشوش تنقية لا يشق له غبار ، ثم أتى التلفاز وأصبح الصوت والصورة معا ، حدث مدهش ومثير.
أما الهاتف والتحدث مباشره مع الآخرين فقد قرب البعيد وحقق المفيد..
الآن أصبح مع الجوال وبرامجه ثورة حضارة وازدهار ، لقد أصبح الجوال هو وسيلة تواصل كتابي ومرئي في كل مكان وزمان.
ومنبر تسوق وتجارة من أقصى المعمورة إلى أقصاها.
لكن نجد أنه قرب البعيد، وأبعد القريب ، الزيارات والمجالس نادرة ، ولو حصل الوصال تجد الجميع عاكفين على جوالاتهم، وهم يحضرون جسدا دون روح.
أصبحت التهاني والتبريكات وجميع المناسبات نقوم بها برسالة جوال بدون حضور.
نكتفي برسالة عن كل واجب نقوم تجاه بعضنا البعض.
هل هي ضريبة التقنية؟
أم أنها متطلبات الحياة للراحة من واجب الزيارة وتكبد قطع المسافات بين الناس .
دمتم بود،،،،