عبدالرحمن السعيد
على متن الجروح الغايره في خافقي سافر
وأبوادعك في رحلة حنينٍ يغدق أشواقي
ألوّح لك مع الذكرى بصورة دمعي النافر
يبروزها حنانٍ نابعٍ من قاصي اعماقي
جريمه بُعد مجرمها الظروف وحظي الكافر
ومن جوره عليّ أمست دموعي تبلل أوراقي
ذبل رمشي من أرهاق الألم ياحزني السافر
على عيون الوداع وآخرك واحساسي الشاقي
يعاتبني نفس صدري وشهيقه بونّة الزافر
وتاه بحيرته وانتَ غيابك طوّق إخناقي
ودبك الضيم في قلبي نقش في أوسطه حافر
طيور الحزن تكسب قوتها من جرح خفاقي
تجي خمصا على قلبي وترجع حظها وافر
وتجرح قد مافيها وعليها تحكم إوثاقي
رغم إني الوفي الصادق ولكنّي معك ظافر
ظفرت بنوح جرحي والألم والكسر في ساقي
ورغم كسر الطموح إيعيشبي إنساني الغافر
على كثر الوجع أدمح خطايا بعمري الباقي
وخذ أغلى جروحي مع زهابك قبل ماتسافر
وأبوادعك يانبض الحياه وحلمي الراقي