خالد شوكاني
ما أرهب الموت وما أحقه وما أمره، وما أقساه وليس هناك أشد قسوةً وألماً على الشخص، مِن أن يسمع نبأ وفاةِ أخ وصديقٍ له في القلب مكان، مِع أن الموت حق على كُل إنسان، إلا أنّه يظل الأقسى والأفجَع والأشد ألماً على النفس، وهذه هي سنة الله في هذا الكون، لأنه هو الحقيقة الوحيدة في الحياة، ويبقي فراق الموت هو أقسي فراق هو أقسي وجع على النفس، ومازلت أؤمن أننا لا نبكي الميت، على ذهابه عنا ولكن لبقائنا بدونه، نعم بقائنا بدون الدكتور محمد عوجري الخبراني، المدير العام لصحيفة خبر عاجل، والذي كان خبر موته فاجعة كبيرة على كل الوسط الإعلامي، وعلى كل محبيه وبكى برحيله الصغير والكبير.
رحل “الدكتور العوجري ” صاحب المخزون الإعلامي الهائل وترك قلوب وعيون كل محبيه، تبكيهفهو ليس فقيد آل “الخبراني” وحدهم بل والله فقيد الجميع، فلايوجد أحد منا الا والحزن دخله وخيم عليه، برحيل “أبا عبدالمجيد”فبرحيله رحمه الله، ترك آلاف من قلوب محبيه، جروحًا تنزف ألماً وحزننًا على فراقه وكيف لاتنزف وقد كان يبادل الجميع الحب بالحب، والوفاء بالوفاء،والأستاذ والمعلم والموجه للجميع من الجانب الإعلامي لما يملكه من خبرة ومخزون إعلامي هائل، فاستحق هذا الحب من الجميع والألم والحزن على رحيله.
ولهذا كان خبر رحيل الدكتور محمد كانت صدمة كبيرة ورهيبة على أهله وكل محبيه، بل بكاء ودموع، لم أرى إلا الحزن والبكاء لأن جمال روحه وقلبه جعل كل القلوب تبكيه وتحزن على رحيله.
لقد كان الدكتور محمد قبل رحيله إنسانا رائعا، خيرا معطاءا محبوبا، وبشوشا صاحب حضور دائم في إدارته لصحيفة خبر عاجل، لايتعب ولايكل ولايمل محب للحياة قوي الإرادة،تجمعت فيه كل الصفات الجميلة، الكرم والشيمة والمرجلة، وأهم تلك الصفات محبة الناس. فأجمع الناس على محبته، لم يؤذي أحد بحياته وكان طيبه يغمر الجميع كما يغمر البحر ما يحتويه.
أن كان الدكتور محمد عوجري الخبراني، رحل عن كل محبيه بجسده، وكل قلوب الوسط الإعلامي تبكيه لكن لم ترحل طيبة قلبه، وجمال روحه، والتي ستظل تملأ هذا الكون حبًا وجمالاً، وستبقى ذكراه في قلوب كل محبيه تفوح عطرًا ومسكاً، وقد يعجز اللسان عن ذكر كل صفات فقيد الوسط الإعلامي وتعجز الكلمات، وتنزف الدمعات وتجف البسمات وتبقى الآهات والذكريات.
ما أفدح مصاب أهله وكل محبيه برحيل أبا عبدالمجيد , وكان الله في عون أهلك وآلاف من محبيك المفجعين برحيلك ياأبا عبدالمجيد. نسأل الله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يغفر له وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وكل محبيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.
(
(
