الأستاذ محمد الزحيمي ينعي صديقه مؤسس”خبر عاجل” الدكتور محمد عوجري بعد أن غيبه الموت
الأيام تنذوي يوماً يوماً َ…
والعمر ينقضي شيئاً فشيئا…..
حتى إذا مضى سيف القدر بفاجعة…
في صديق أو قريب أو حبيب جلسنا غداة البين
نسترجع الذكريات …نحصي سويعات جمعتنا فلا نجد إلا لحظات !!
ما أصعبها من لحظات وما اصعب معايشة تلك اللحظات التي يقف بها شبح الفراق على ناحية طريقي المتبقي لي سيره في الحياة !
فما أستطيع حراكاً خوفاً من حقيقة الفراق ولا سبيل لأنأى عنه !!
يالها من لحظات تلك التي أفارق فيها أعز الناس وأقربهم إلى نفسي….فراقا لا لقاء بعده في هذه الحياة ….
فلا مرحباً ولا أهلاً بيوم فاحت من غروبه رائحة الفراق….وجعلني أسير وحيداً على شاطئ الذكريات….
لقد حكم بفراقك ياصديقي القدر
وما كان لي ولا لك شيئا من الأمر. ..
فقبلت فراقك كرهاً…لكنني أخشى أن يطول برحيلك خسوفي والضجر ….
فمن أين بضياء -إذا غابت الشمس- للقمر !!
من سيشاركني نجاح حرفي ؟؟
من سيواسيني في حزني إذا ما أخفق قلمي ؟؟
من يخفف وهو عليل عني وجعي. ..؟
من أين لي بصديق أشاطره سروري إن فرحت ؟؟
ومن أين أتي بصديق أنادمه بحزني إن حزنت ؟؟
لا والله لن أقلها….! لن أقول وداعاً……..!!
فكيف يفترق من قلوبهم جُمعت على المحبة في الله …!!
كيف أودع من صورته حفرت في فؤادي….!!
وكيف أودع من صوته تطرب له أذني وادمنه حتى جوالي !!
لا. …..لن ترحل !!
ولن تغيب ياصديقي. ..
فساجد بشاشة وجهك في وجوه الأوفياء…
وساسمع صوت ضحكاتك في كل مكان…
آه… لو علم الفراق ماصنع لادرك معنى اقتباسي
ألا أيها الفراق الذي ليس بتاركي..
ارحني فقد افنيت لي كل خليل
أراك تعرف الذين أحبهم
كأنه ينحو بك نحوهم دليل.
فإلى جنة الخلد أبى عبدالمجيد، عزاء محبيك أنك تركت لهم شعلة ستظل دليلا للحيارى ولشجعان الحرف والكلمة وكل الباحثين عن المصداقية،
أطفى القدر شمعتك..
ولكن ستبقى شعلاتك التي أوقدتها منارات على رأس علم الإعلام لكل من حاصرته ظلمات الليل والتزييف.
وعذراً صديقي. ….إن يوماً قررت الرحيل…. فأنت تعلم أنه لايمكنني بعدك إلا الرحيل !!
سأعود من حيث جئت بي. …فهناك سأتذكر فضلك كل يوم. …وما فعلته لاجلي !
فلعلني أجد العزاء فيك..
صديقي الراحل. .. محمد عوجري.
التعليقات 1
1 ping
ابو احمد
31/01/2020 في 11:59 ص[3] رابط التعليق
عظم الله اجرك وغفر له راسكنه فسيح جناته.