“إعلامنا الإسلامي “
عندما نريد ان نتحدث عن الإعلام الإسلامي والتقدم والتطور الذي وصل إليه لابد ان نرجع إلى الوراء قليلا لناخذ لمحة موجزه عن الإعلام بشكل عام فقد ظهرت أهمية الإتصال كعامل مهم في استمرار الحياة وازدهارها على وجه الارض ومنذ زمن بعيد لعبت وسائل الإتصال دورآ كبير في نمو الفكر الإنساني وتقدم الحضارة الإنسانية ولو نظرنا إلى تاريخ الإنسان رأينا كيف استعان الأنسان منذ بدء الخليقة بأساليب متنوعة
ووسائل كثيرة للتعامل مع الحياة والتفاهم مع الناس وفي التعبير عن افكاره وارائه ولم تكن الكلمة المنطوقه هي اسلوبه الوحيد في ذلك الوقت بل لجأ إلى الرموز والإشارات وجعل منها لغة التفاهم.ثم أضافت الحضارة الصناعية الحديثة ممثلة في قمة التكنولوجيا والإختراعات الحديثة من وسائل الإتصال وخصوصا الجماهيرية مثل الإذاعة والتليفزيون و الصور المتحركة و وسائل الإتصال اللاسلكية والإتصال عن طريق الاقمار الصناعية ونظرا لخطورة هذا التطور في وسائل الإتصال ومن ثم الإعلام بمختلف ميادينه خاصة التليفزيون فقد اطلق العلماء والمفكرين العرب
وفي كل المناسبات الكثير من النداءات لمواجهة الغزو التلفزيوني الاجنبي . فقد نشأة وسائل الإعلام في العالم الاسلامي خلال فترة الاحتلال العسكري والفكري من قبل الدول الكبرى وكنا نجد في تلك الفترة ان اعلامنا العربي متأثر بالاعلام الغربي وفي المقابل نجد ان صوت الإسلام في تلك الاجواء ضعيف تحيط به ضروف سياسية ومادية خانقة مما تجعل اثره ضعيفا وما لبث طويلا حتى خرج من عزلتةو خندقه الضيق ويولد من جديد اعلام إسلامي له نظرته المستقبليه وقوته المتينة وسياساته الحكيمة فقد استطاع الإعلام الإسلامي ان يلعب دورا بالغا في بناء وتكوين أجيال ودفعهم في سلم الحضارة والرقي والتقدم ان الإعلام الإسلامي ساهم كثير في إيجاد حوافز التعليم والقراءة والكتابة وفي محو الامية الثقافية لدى انصاف المتعلمين بمساعدة اجهزة الإعلام ووسائل الاتصال
المختلفة .وان الإعلام الإسلامي ساهم في حد كبير في بناء الاسرة وسعادتها وهو يساعدها في حل الكثير من القضاياو المشكلات وهو قادر كذلك على إيجاد المناعة الفكرية والنفسية حيال الغزو الجاهلي الرهيب فهو البناء السليم القادر على ربط الفرد والمجتمع بعقيدته من خلال البرامج الهادفة وهو قادر على ان يشده دائما إلى القيم العليا والاخلاق الفاضلة ويبعده عن الجريمة والانحراف الفكري والسلوكي …فالإعلام وسيلة ذات حدين وأداة لها نتائجها بحسب توجيه
الانسان لها إما ايجابيا او سلبيا على المجتمع …والحقيقة ان الإعلام إذا وضع في ايدي امينه وحكمته سياسة بناءة هادفة كان له الاثر الكبير والسريع في حياة الناس وتوجيههم التوجيه الاسلامي السليم دون إفراط او تفريط .مهما كثرت قنوات تحمل في جعبتها خلاف ذلك من وسائل الرذيلة والانحراف السلوكي والفكري يبقى الإعلام الإسلامي في المقدمة
.بقلم : حصة حشروف