أثناء إجلاء بعص المواطنين الإندونيسيين مم مدينة ووهان الصينية
ارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في الصين إلى 560، بعد إعلان السلطات في منطقة هوبي، الخميس، تسجيل 70 وفاةإضافية، فيما يؤكد خبراء الصحة أن خصائص الفيروس “غامضة” ولم تتضح بعد.
كذلك، قالت السلطات الصحية في تقريرها اليومي إنه تم تسجيل 2987 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك عدد الإصابات الإجمالي إلى27300 استنادا إلى الأرقام التي نشرتها بكين سابقاً.
اجراءان احترازية بالمطارات
اجراءان احترازية بالمطارات
وتسبب الفيروس في اضطراب حركة السفر جوا حيث أعلنت أكثر من 20 شركة طيران تعليق أو تقليص رحلاتها إلى الصين فيما حظرت عدةبلدان، من بينها الولايات المتحدة، دخول أي شخص زار الصين على مدى الأسبوعين الماضيين.
وأعلنت تايوان حظر دخول سكان بر الصين الرئيسي اعتبارا من اليوم الخميس.
وامتد الاضطراب هذا الأسبوع ليشمل الرحلات البحرية السياحية، حيث جرى وضع نحو 3700 شخص قيد الحجر الصحي لمدة أسبوعينعلى متن سفينة راسية قبالة ساحل اليابان بعدما أكد مسؤولو الصحة هناك إصابة 10 أشخاص منهم بالفيروس.
وفي هونغ كونغ، احتجز أكثر من 3600 من الركاب وأفراد طاقم سفينة سياحية راسية قبالة ساحل المدينة لحين فحصهم بعدما تأكد في وقتسابق أن 3 من بينهم مصابون بالفيروس.
وطلبت شركة الطيران الوطنية في هونج كونج، كاثي باسيفيك إيرويز، من موظفيها وعددهم 27 ألف موظف القيام بعطلة غير مدفوعة الأجرلمدة 3 أسابيع، قائلة إن “الأوضاع مفزعة” حاليا على غرار ما كانت عليه إبان الأزمة المالية عام 2009.
وأعلنت شركتا أمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز تعليق جميع الرحلات من وإلى هونج كونج بعد نهاية هذا الأسبوع في خطوة تعني أنه لم تعدهناك أي شركة طيران أميركية لنقل الركاب إلى المدينة التي تعد مركزا ماليا في آسيا.
يأتي ذلك فيما قالت إدارة الخدمات الصحية في ولاية ويسكونسن الأميركية إن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أكدت حدوثالإصابة الثانية عشرة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة.
وقالت الإدارة إنه تم رصد الحالة في ويسكونسن وإن المريض سافر عدة مرات إلى بكين قبل مرضه، وتعامل خلال وجوده بالصين معأشخاص تبينت إصابتهم. ولم تتوافر بعد معلومات عن حالة المريض.
الفيروس سبب الهلع حول العالم
خسائر اقتصادية طائلة
وفقدت سوق الأسهم الصينية نحو 700 مليار دولار من قيمتها يوم الاثنين الماضي مع إغلاق مصانع عديدة أبوابها وعزل مدن وفرض قيودعلى حركة السفر مما غذى مخاوف بخصوص سلاسل الإمداد العالمية.
كما أن عددا كبيرا من شركات تصنيع السيارات العالمية، منها هيونداي وتسلا وفورد وبي.إس.إيه بيجو ستروين ونيسان اليابانية وهونداموتور، أوقفت بالفعل العمل في بعض مصانعها في الصين هذا الأسبوع تماشيا مع تعليمات أصدرتها الحكومة.
وقالت شركة إيرباص لتصنيع الطائرات إنها أوقفت خط التجميع النهائي لطائراتها في تيانجين بالصين.
وظهر دليل على انتقال الفيروس بين البشر خارج الصين بعد أن ربط اجتماع دولي خاص بالأعمال في سنغافورة في يناير أنباء بخصوصحالات إصابة بالفيروس في ماليزيا وكوريا الجنوبية، ولم تعلق السلطات على الأمر.
وورد أن سنغافورة، وهي إحدى أكثر الدول تضررا من متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد “سارس” خارج الصين في 2003، شهدت 28 إصابةبفيروس كورونا الجديد.
وكشفت إحصاءات “رويترز” التي استندت إلى بيانات رسمية من السلطات المعنية أن هناك نحو 230 حالة إصابة بالفيروس تم الإبلاغ عنهافي 27 بلدا ومنطقة خارج بر الصين الرئيسي.
فيروس غامض :
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، ويقول خبراء إن خصائصه غامضة ولم تتضح بعد بما في ذلكمعدل الوفيات الناجمة عنه وطرق انتقاله. وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن الفيروس يمكن أن ينتقل من الأم الحامل لجنينها قبل ولادته.
وردا على سؤال فيما يتعلق بأنباء عن “إنجازات علاجية” قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيتش “لا توجد أنواع علاجفعالة معروفة لهذا (الفيروس)”.
وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن روسيا قالت إن الأمر سيستغرق بين 8 و10 أشهر لتطوير لقاح للمرض.
وانتقدت بكين قيود السفر التي فرضتها الولايات المتحدة على المواطنين الأجانب الذين زاروا الصين ووصفتها بأنها رد فعل مبالغ فيه ودعتواشنطن لفعل المزيد لمساعدتها.