عزز ريال مدريد صدارته للائحة ترتيب أندية الدوري الإسباني بفوزه خارج الديار أمام أوساسونا بأربعة أهداف لواحد لحساب مباريات المرحلة الـ 23 من الليغا اليوم الأحد.
تقدم أوناي غارسيا أولًا لأوساسونا برأسية من ركلة ركنية في الدقيقة الـ 14، قبل أن يعدل إيسكو الكفة من متابعة لتصويبة طائشة من غاريث بيل بالدقيقة 33.
5 دقائق أخرى كانت كفيلة بوضع ريال مدريد في المقدمة من خلال متابعة سيرخيو راموس لرأسية كاسيميرو من ركلة ركنية.
بينما دوّن البديل لوكاس فاسكيز على الهدف الثالث قبل النهاية بخمس دقائق، وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع اختتم البديل الصربي لوكا يوفيتش الرباعية.
رفع الميرنغي رصيده إلى 52 نقطة في طليعة الجدول، بعيدًا عن برشلونة بست نقاط والذي يلعب بعد قليل أمام ريال بيتيس لمحاولة تذليل الفارق إلى 3 مرة أخرى.
بدأ مدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان، بتشكيلة مكوّنة من ثييبو كورتوا في حراسة المرمى، رباعي دفاعي ميندي راموس فاران وكارفاخال. ثلاثية في الوسط لكل من مودريتش وكاسيميرو وفالفيردي. في الهجوم يتوسط كريم بنزيمة الجناحين غاريث بيل وإيسكو ألاركون.
لم يقدم الفريق الملكي مباراة جيدة في ملعب ألسادار وكان أوساسونا الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة لما فرضه من ضغط كبير على الزوار، إضافة إلى فوز لاعبيه بمعظم الثنائيات في مواجهة لاعبي ريال مدريد. لكن خبرة الميرنغي وتماسكه أمام هجمات أوساسونا المرتدة حسمت الأمور، وما ساعده على ذلك تواضع أصحاب الأرض في عملية ترجمة الفرص إلى أهداف.
سجّل قائد الميرنغي هدفًا حوّل به تأخر فريقه إلى تقدم، لكن اللافت أن هذا هو الموسم الـ 17 على التوالي الذي يسجل من خلاله راموس في بطولة الدوري الإسباني، ليكون أكثر اللاعبين تسجيلًأ في المواسم المتتالية متفوقًا على ليونيل ميسي وراؤول غارسيا اللذان أحرزا في 16 موسمًا.. إجمالًا وصل راموس إلى الهدف رقم 115 في مسيرته.
انتظر زيدان إلى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة لإشراك لوكاس فاسكيز النشيط والسريع لاستغلال تقدم أظهرة أوساسونا والضرب بالهجمات المرتدة أمام فريق نال منه الإجهاد، وكان له ما تحقق عندما انطلق بنزيمة في عمق الملعب وفضّل الانتظار إلى حين وصول فاسكيز راكضًا من الخلف في المساحة الفارغة، وأطلق قذيفة سكنت الشباك معلنة الهدف الثالث.. زيدان أشرك بعدها لوكا يوفيتش بدلًا من بنزيمة وسجل هدفًا في الدقيقة 92.
رغم أنه صنع الهدف الأول الذي أحرزه إيسكو ألاركون، فإن الكرة كانت تصويبة طائشة في الأساس وغيرت الاتجاه إلى أن لقت إيسكو في طريقها. لم يسجل بيل أي تصويبة على مرمى أوساسونا ولم يقم بمراوغة واحدة، إضافة إلى فشله في صنع أي فرص تهديفية محققة طيلة وجوده في أرضية الملعب. كان بيل أول الراحلين عن أرضية الميدان عندما خرج لحساب زميله لوكاس فاسكيز في الشوط الثاني.
مرة أخرى أظهر الحارس البلجيكي تيبو كورتوا قدراته العالية على انتشال الفريق وإنقاذه من تصويبات الخصوم. أبعد تيبو كرتين خطيرتين في الشوط الاول، إحداهما كانت من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة كادت لتمنح أصحاب الأرض الثقة وتعطيهم التقدم مبكرًا. بشكل عام حافظ كورتوا على نظافة شباكه في 6 مباريات من أصل آخر 8 في الدوري، ومنى مرماه بهدفين فقط.