تغلب فريق البرسا على نظيره ديبورتيفو لاكورونيا بثمانية اهداف نظيفة وأهم مافي مُباراة اليوم من طرف برشلونة يبقى تحقيقه لنتيجة الفوز بتلك النتيجة الكبيرة والتي ستأتي لتُعطي الفريق شحنة نفسية كبيرة قبل المُباريات الأربع المُتبقية في الدوري الإسباني، أما على مُستوى الأداء، فالحقيقة أن أداء الفريق لم يخرج عن المألوف حيث ظهرت نقاط القوة المعروفة لدى الفريق شأنها شأن نقاط الضعف.
الهدف المُبكّر كان من بين النقاط المحورية في مُباراة اليوم والتي ساعدته على تحقيق الفوز، فالفريق عانى في الأسابيع الأخيرة من عدم ترجمة الفرص التي تتاح له في الدقائق الأولى، وهو ما كان يُعطي الثقة للخصم من أجل الدخول في المُباراة والتصعيب من مهمة البرسا، أما الهدف الثاني فقد مكّن الفريق من الابتعاد عن الضغط وتسيير اللقاء بشكل مميز جدًا.
ان تابعنا ما قام به الفريق الكتلوني اليوم، فسنجد أنه لم يكن مُختلفًا أبدًا عمّا قام به الفريق في المُباريات القليلة الماضية، وخاصة مُباراة فالنسيا، لكن الحظ كان في صفه خاصة في اللمسة الأخيرة وقبل الأخيرة كما أن دفاع الديبور كان متواضعًا في الخط الخلفي وهو ما مكّن الفريق من ترجمة الفرص التي أتيحت له وعاد ليفوز بالنقاط الثلاث بعد أربع مُباريات مُتتالية في الدوري لم يُقم فيها بذلك.
بالمقابلة تواصلت اليوم مشاكل الفريق في عمق الدفاع، فالديبور نجح في استغلال سذاجة التحرك الجماعي للبرسا كلما تمكن من القيام بمترابطات ناجحة في الثلث الأخير من الملعب…البرسا كان محظوظًا بعدم تلقي هدفين من الانفرادين اللذين أتيحا للديبور بعد هدف سواريز الأول، لكن لا يُمكن أبدًا التغاضي عن المشاكل الدفاعية التي يُعاني منها الفريق.
المستوى الذي ظهر به ميسي كان إيجابيًا مقارنة بالأسابيع القليلة، والحقيقة أن تمريرته في لقطة الهدف الثاني تدل على أننا أمام لاعب خارق للعادة مهما تراجع مستواه أو عانى من مشاكل. ليو واصل اللعب في عمق وسط الميدان، لكنه حصل اليوم على مساحات أكبر كما أنه كان أفضل على المستوى الفردي ليُساهم بشكل كبير في أداء فريقه…عودة سواريز للتسجيل في الدوري بعد غياب لأكثر من شهر في مصلحة الفريق كذلك، فاستعادة اللاعبين الحاسمين لأحاسيسهم في هذه الفترة الحاسمة من الموسم لن تزيد سوى من حظوظ الفريق في التتويج باللقب.
من لاحظ غياب بيكيه اليوم؟! ما قدمه مارك بارترا في مُباراة الليلة يدل على أن خريج مدرسة لا ماسيا هو أحد أكثر المظلومين في منظومة لويس إنريكي، فلا ماثيو ولا فيرمايلين يتفوقان عليه في رأيي، وما قدمه اليوم يؤكد جيدًا أننا أمام لاعب قادر على تقديم الإضافة للفريق الكتلوني.
بشكل عام البرسا لم يتحسن لا تكتيكيًا ولا بدنيًا مُقارنة بآخر مُباراة خاصة، لكنه توفر على الحظ الذي كان ضده فحقق انتصارًا مهمًا جدًا من أجل المُباريات الأخيرة في الدوري. خلاصة مُباراة اليوم بالنسبة لبرشلونة هي أننا أمام المُرشح الأول للقب الدوري من دون شك خاصة بعد استعادة الفريق للثقة ولنغمة الانتصارات.