علي طاهري
ماذا قصدتَ بذاكَ القولِ ياسامي
أزلةً ياتُرى؟ أمْ رميةَ الرامي؟
تقولُ جازانُ والأحساءُ ما ظهرتْ
مواهبُ القومِ فيهِم عبرَ أيامِ
إلَّا لفقرٍ بهِم..؟!!. يا سوءَ مانطقتْ
بِهِ حروفُكَ من ظلم بأحكام
ما الفقرُ يوماً بنفسِ الحُرِّ منقصةٌ
ولا الغِنَى شيمةٌ في كفِّ أقوامِ
خيرُ البَرايا فقيراً عاشَ في بَلَد
على قراريطَ يرعى بعضَ أغنامِ
جازانُ -يا جاهلاً- أرضٌ لها شهدتْ
كل البطولاتِ في عزمٍ وإقدامِ
أمَّا الحَسا فهْي بالآدابِ ناطقةٌ
وبالنخيلِ لَكَم جادتْ بإنعامِ
وأهلُ أحساء مَن يَسمو مَنازِلَهُم
هُم كالنجومِ على صدرِالسما السامي
نجدٌ وجازانُ والأحساءُ يجمعُها
اسمُ السعودي وفيها خيرُ أعلامِ
وأنتَ من ياتُرى حتى تُعيِّرَهُم
مُستنقِصاًمَجدَهُم بالمنطقِ الدامي
وأنتَ من أنتَ؟ ماحققتَ من هدفٍ
حتى تُقَوِّمَ أهلَ الفضلِ ياسامي
وأيُّ مَوهبَةٍ قلْ لي سوى كرةٍ
مكانها بين سيقانٍ وأقدامِ ؟!
سموكَ سامي ولكن قَدسَموتَ إلى
وَهمٍ ، وأُسقِطتَ في وَحلٍ وأوهامِ
إمَّا اعتذارٌ بِهِ جازانُ تقبلُ وال
أحساءُ أو سوفَ تُسقَى مُرَّ أقلام
السبت ١٤٤١/٩/١٥
علي طاهري – شاعر الحزم