الشاعر : أحمد بن جابر حريصي
وَطنُ الشموخِ وذروةُ الأمجادِ
العيدُ حلَّ بنغمةِ الإنشادي
يَحْلو الحديثُ إذا ذكرتُك موطني
ويطيبُ جرحُ القلبِ والأسهادي
أتيتُ مختالاً تُرافقُني السّمَا
والشمسُ تدنو بِنَبْرِ صوتٍ هادي
والفلكُ والاجرامُ تُطْلِقُ صَوتَها
ما الخطبُ؟ تسألُ أرضَنا وتنادي
إنَّ الحديثَ عن الملوكِ ومجدِها
في أرضِ أطهرِ بقعةٍ وبلادي
يتلعثمُ التاريخُ في كَلِمَاتِهِ
ماذا يقولُ. لمعشر الأحفادِ؟
ماضٍ عريقٍ مثله في حاضرٍ
والإرثُ يبقى لبَعثةِ الأشهادي
أنا هكذا دوماً ورأسي شامخٌ
وبِعُنْفُوانِ الفخرِ من أجدادي
جبلٌ وسهلٌ والرمالُ فديتُها
وفديتُ فيكَ المزنَ والإرعادي
أوَ لَسْتَ أنتَ بدايتي ونهايتي
أوَ لسْتَ أنتَ هويتي وعمادي
وغذوتني وتَفَتَّحتْ عينايَ فيْ
خيرٍ و طابَ على ثراكَ مهادِ
وفيكَ أنْعُمُ بالمكارمِ كلِّها
وأعيشُ فيكَ معيشة الإرغادي
لوْ شِئتُ أنعُتُ موطني ماذا أقُل؟
نفسُ الحياةِ وشربنا والزادي
عاشَ المليكُ وعاشَ نائبُ عهدِهِ
سلمانُ رمزِ فضيلةٍ ورشادي
مَلِكٌ تجلَّى في الملامحِ عزمُهُ
عدلٌ و صبرٌ عِزةٌ ومبادي
ومحمدٌ. يانِعْمَه منِ نائبٍ
يرى الأُمورَ بنظرةِ الأبعادي
وكلُ قرمٍ في المصائرِ كلِّها
جاؤوهُ دونَ مَشَقَّةٍ وعنادي
بحرٌ يهيجُ بكُرْمِهِ وعطائهِ
لا ينثني عزماً عنِ الإجهادي
حقاً بربي آن لي أنْ افتخِرْ
في وجهِ كلِ مناوءٍ ومعادي
وطني وقائدُنا ونائبُ عهدهِ
دُمْتم لنا يافرحةَ الأعيادي