سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي الأمير الشاب ومُلهم الشباب خريج مدرسة الملك سلمان وإبن مدرسة الملك عبدالعزيز، إبن ملك وحفيد ملك وإبن عائلة تسيدت أمر شبه الجزيرة العربية منذ ثلاث مئة عاماً على مدى مرور ثلاثة مراحل، السعودية الأولى والثانية والثالثة.
غيضه الله لنا في وقت كانت بحاجته المنطقة فضلاً عن الشعب السعودي وجاء في وقت وظروف تتلاطم بها أمواج الفوضى التي تهدد الأمن القومي العربي وشؤون دولية أخرى شائكة ومع ذلك كان ولازال يُقدم مصالح الوطن والشعب السعودي من خلال تبنيه لرؤية ٢٠٣٠ التي أولى لها إهتماماً كبيراً بما فيها مكتسبات عظيمة للوطن والشعب السعودي.
وبمناسبة مرور ذكرى مبايعة سمو ولي العهد اختارت صحيفة خبر عاجل حصرياً الكاتب السياسي المخضرم الأستاذ حسن الظاهري رئيس تحرير سابق لعدة منصات إعلامية وكاتب في عدة صحف سعودية وعربية حالياً والذي عاصر ملوك المملكة العربية السعودية وهو خير ممن يتحدث عن الذكرى وولي العهد والتحول الوطني.
فكانت مناسبة مرور ذكرى مبايعة سمو ولي العهد السعودي الثالثة بداية حديث الأستاذ حسن ناصر الظاهري فقال: تمر الذكرى الثالثة لمبايعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقد تحقق لبلادنا الكثير من الانجازات الجديرة بالإشادة والتنويه عنها وبدأنا فعلاً نجني أولى ثمار رؤية (2030) التي وضع خططها وأشرف على تنفيذها سمو ولي العهد.
ثم استهل حديثه عن إهتمام الشعب السعودي في ذكرى تعيين سمو ولي العهد، فقد ذكر الظاهري انها تعني لنا هذه الذكرى الثالثة الشيء الكثير، إذ ظهرت إيجابيات هذا العهد الزاهر خلال فترة وجيزة من تعيينه سواء كان في الداخل او الخارج.
اما عن جهود سمو ولي العهد في محاربة الإرهاب والتطرف، بين الكاتب الظاهري هذا الأمر في نتيجة ما عمِل عليه سمو ولي العهد حيث ذكر ان هذه الجهود التي قام بها سموه انعكست علينا كبلد وشعب ومانحن فيه من أمن وأمان ورغد في العيش وطفرة إقتصادية ناجحة مُخطط لها.
وفي شأن العلاقات الخارجية قال الظاهري قد تأكد للجميع بأن المملكة أصبحت محط أنظار العالم لثقلها السياسي والإقتصادي ورقماً مهماً في إستتباب الأمن العالمي وإمكانية صنع السلام في قضاياه المتعددة.
كما تحدث عن جهود ولي العهد في محاربة الفساد حيث ذكر ان في عهد سمو الأمير محمد بن سلمان تمت الحملة لمحاربة الإرهاب وتبديد الدعم الفكري للتطرف الإسلامي والذي كان قد نجح إلى حد كبير بالذات في مجال إعادة التأهيل ومكافحة النزوغ إلى التطرف.
ثم تطرق الظاهري لمكافحة الفساد فذكر ان سمو ولي العهد حارب الفساد بقوة وأعلن بأنه (لن ينجو اي شخص دخل في قضية فساد سواء كان وزيراً او أميراً او أي كان).
واردف قائلاً، في الثلاث الأعوام الماضية قضى على معظم عمليات الفساد المالي والإداري وعمِل على أن يعقد إجتماع شهري مع لجنة مكافحة الفساد وذلك من أجل قياس الأداء ومعالجة المشكلات، ومحاسبة المتقاعسين والعمل على إيجاد تشريعات لدعم عمل هيئة مكافحة الفساد لإعانتها على أن تكون سلطتها نافذة على الجميع.
وعن مكانة المملكة بين دول العالم المتقدم قال الظاهري قد تم وضع برامج سياسية وإقتصادية وأجتماعية لنقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة برؤية ثاقبة للمستقبل عبر مشروع رؤية (٢٠٣٠) لمحو الصورة التي كانت في اذهان الكثير بأن المملكة ليست اكثر من بلد نفطي، يبني إقتصاده على موارده، وحوّل تلك النظرة إلى إقتصاد بلد تتعدد موارده الرئيسية في أقصر زمن ممكن، على أن لاتعتمد ميزانية الدولة العامة على إيرادات النفط.
وعن الجانب السياسي قال : ان سمو ولي العهد خلال السنوات الماضية عمل لتوطيد علاقة المملكة مع البلدان ذات الثقل السياسي والعسكري، حيث قام بزيارة لكل من، الولايات المتحدة، والصين، والباكستان، ووقع مع رؤساء دولها إتفاقات إقتصادية وعسكرية، كما عمل على إنشاء علاقة مع تلك الدول بغية التوازنات، وجاءت المؤشرات لتؤكد نجاح هذه السياسة الحكيمة إذ تصدرت المملكة كما أكدت التقارير الإقتصادية مؤشر الدول الأكثر إصلاحاً على المستوى الإقتصادي الداخلي، والتعريف بها.
ثم نوه الظاهري بأن هذا الأمر هو الذي شجع المواطنين والمقيمين على عدم السفر للخارج بعد أن توفرت كل متطلبات السياحة التي يتطلع إليها السياح، وتنظيم الحفلات والأنشطة الثقافية، فالسينما أصبحت متاحة في الداخل وكذلك البطولات الرياضية العالمية وأصبح المواطن يتابع نجوم رياضة الملاكمة والمصارعة الحرة في داخل البلاد.
ثم عرّج على حقوق المرأة قائلاً اتيح في هذا العهد الزاهر للمرأة من إستعادة حريتها في قيادة السيارات وحضور المنافسات الرياضية والتنقل بدون شرط موافقة ولي الأمر، وكل تلك تهدف في مجملها إلى نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة.
وعن مشاريع ولي العهد أشار الظاهري: لعلنا لا ننسى مشروع (نيوم) وهو الذي سيقوم بتنفيذ مشاريع كبرى لها أهدافها على المدى الطويل باعتباره مشروعاً سياحياً عالمياً.