عبدالتواب محفوف
حبيبي لــم يـنــم دهــرا
وذاق الظلــم والقـهــــرا
بـــــــلا ذنـــــب ولا وزرٍ
يُـعــــذَّبُ قلبــه جهــــرا
وطـــال عـذابــه حتــى
أتـت مـــن ربـه البشـرى
فـقـــال عـــدوه : سحقاً
أمثلـك يغـنــم الخيـرا؟!
لأنــــت النــــار مُــوقدةٌ
وأنت جـنــهـمٌ حمـرا
فجاء ليشـــتكي فــزِعـا
إلـي هـمـومــه الكبــرى
فقلت تعال في حضني
فأنت الجنة الخضرا
ولا تـصغي إلـى نــذلٍ
ســـفيهٍ لا يعـــي أمـــرا
وقِــــــنٍّ آبـــــقٍ طــــاغٍ
بفلــسٍ يــا فتى يُشـرى
ومهمــا قـــال مــن زور
سيلقى الله في الأخرى
ويومئـــذ يعــض علــى
أنــامـــــل كــفــه ذعــرا
دموعك لن تضيع سدى
وجرحـــك آكــدٌ يبـــرى
فــربـــك لــن يــردِّ يــدا
دعت في ليلها صفرا
فثــــق بالله يــا قلبـــي
ستلقى الظـفـر والنصرا
ولا تــحـزن فـكـل أسى
سـيـغـدو بــهـجـة كبرى
أنا أَسْـقيك مِـنْ دَمْــعِي
فَأنْت الوَردةُ الحَمْرَا