انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ محسن بن حمود الحازمي، يوم الجمعة وتمت الصلاة عليه والدفن بمقبرة محافظة ضمد عصر يوم أمس السبت.
والفقيد رحمه الله هو والد المعلم المتقاعد علي بن محسن حمود الحازمي، وجد الأستاذ عبدالمحسن بن ناصر الحازمي، وتنفيذاً للتدابير الاحترازية التي أقرتها الدولة وطاعةً لوليّ الأمر سوف يكون استقبال العزاء في الفقيد رحمه الله عبر الاتصال أو عبر قنوات التواصل الأخرى.
1 الأستاذ علي بن محسن حمود الحازمي جوال: 0504578951
2 الأستاذ عبدالمحسن بن ناصر الحازمي جوال: 0542961118
“خبر عاجل” التي آلمها الخبر تتقدم بأصدق التعازي والمواساة لإبن الفقيد الأستاذ علي بن محسن حمود الحازمي، وكافة أسرته وجميع اقربائه في وفاة والدهم، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
هذا وقد نعى الأستاذ عبد المحسن بن ناصر الحازمي إبن بنت الفقيد الشيخ محسن بن حمود الحازمي قائلاً.
جدَّي الطَّاهِرِ (مُحسن) إلى ودائعِ الله، مشهدُ الموتِ مَهيبٌ وتدلِّي شِباكَه بيننَا يُصيبُنَا بالجُنُون ..!!
أوَّاهُ إنْ أخذَ منَّا من حنَّوا علينَا صِغَارًا، ورعَونا مربِّين شبَابًا
وأنِسَوا بقربِنَا كِبارًا، كُلُّ ذلكَ
تحتَ مظلَّةَ ” الحُبِّ وأكثر.
في ظهيرةِ هذا اليوم اشتدَّ علينا الحرُّ، ونحنُ ننتظرُ لحظةَ الودَاعِ الأخير لمُحيَّا جدِّي الطَّاهر في تلكَ اللحظةأرسلتْ أُمِّي دعوتها جِهَارًا إلى ربِّها فقالت، اسألُ الله أن يُزيحَ عنَّا حرَّ هذا اليوم
بسُحبٍ تُمطِرُ الخير على قبر أبي
وبفضل الله ما أن بدأنا في مراسِمِ دفنهِ، إلا وهلَّ علينَا المَطَر
فهنيئًا لأمِّي القَبُول ، وهنيئًا لجدَّي البركة، صَعَدَتْ رُوحُ جدِّي ” (محسن) الطَّاهرة، إلى بَاريها في يومٍ فَضيلٍ فهنيئًا له.
عَاشَ تقيًّا ، أَنيقًا ، بَاسِمًا ، ضَاحكًا ، مَرِحًا ، كَرِيمًا ، وطَيِّبًا
ومَاتَ في يومٍ سُنَّ فيه الطَّيب
وتَعَاظَمَ فيه الفَضْل
فَهَنيئًا له عَاشَ تقيًّا تشهدُ له خِتْمَتَهُ قُرآنَه، ويشهَدُ له الصَّف الأوَّل في مسْجِدِ حَارتَه .
فهنيئًا له، عَاشَ أنيقًا شَهِدتُ في طُفُولتي مَركُوبَه وشيئًا من التزامِهِ وحُبِّهِ لوظيفتِه ، وإخلاصِهِ لأصْدِقَائهِ، فقد كانَ يمتطي حِمَارًا أبيضًا يقضِي عليه مَشَاويرَه الخَاصَّة، ولا يذهَب لمقرِّ عَمَلِهِ إلا في كَامِل زينَتِه وأنَاقَتِهِ
أحبَّه زُملاؤُه ، ومنهم الوالد أحمد عبدالرحمن القاضي عليه رحمةُ الله، فلا تكادُ تأتي سيرةِ أحدٍ منهم عندَ الآخر إلا وأعينهم تفيضُ بالدُّمُوعِ شوقًا وحُبًّا ووفَاءً لبعضهم عليهمَا رحمةُ الله جميعًا .
عَاشَ كَرِيمًا عَلَى الأقَرِبَاءِ والغُرَبَاء ومَنْ هُمْ تحتَ مسؤوليتِهِ فهنيئًا له فضل تلكَ الصِّفَة، عاشَ طَيِّبًا
لم يُؤذِ أحدًا قط فهنيئًا له عَاشَ مَرِحًا، فَمِنْ طَرَائفِه رَحِمَهُ الله :
قُبيلَ سَنَوات ، كانَ عَائدٌ مِنَ السَّوقِ مُحمَّلًا بأمْتَعِتِه
التي تَحْمِلُ كُلَّ مَا لذَّ وطَاب لبَيتِهِ
مِنَ السَّمن البَلدي والمَوز البَلدي وغيرها، رَكِبَ مَعي في سيَّارتي ، كي أُوصلَه لمَنْزِله، وعندمَا وصْلنَا
التمَحَ في بابِ سيَّارتي مجُمُوعَةً من الظَّروفِ الفَارِغة
أخذَ واحدًا مِنْهَا ، سألته : مَاذَا تُريدُ به قال سَأكْتُبُ رِسَالةً فيها .
قلت مَاذَا ستكتُبُ فيها قال
سأكْتُبُ ” كُلَّ نَارٍ تُصْبِحْ رَمَاد ، إلا نَار الشَّوقِ ياحبيبي قُلتُ : لِمَنْ
قال لحبيبتي قُلتُ هنيئًا لحبيبتِك
(ختَامًا)
عزائي لأمِّي أولًا ولخالي وخالاتي جميعًا ولتعلموا يقينًا أنَّ تلك الرُّوح أمَانَة استودعَهَا الله في الأرض، وأحبَّ أن تكونَ بجوارهِ
فليهنأ بجوارِ ربِّه، ولتعلموا يقينًا
أنَّ تلكَ الرُّوح ذهَبَتْ لمنْ هو أحنُّ منَّا جميعًا عليها، وأرحمُ منَّا جميعًا بها ، وألطفُ منَّا عليها
ففي تلكَ عزاءُ صَبْرٍ في دُنيانا
وفَرَحٌ بما اخْتُزلهُ الرحيمُ من جنانٍ، عرضُها السمواتِ والأرض
اسأل اللهَ بفضلهِ ومنِّهِ وكرمِهِ ولُطفهِ، أنْ يرحمَ جدي محسن وجميع موتى المسلمين
برحمته التي وسعتْ كلَّ شيىءٍ
وأن يجعلَ قبره روضةً من رياضِ الجِنَان، وأن ينقه من الذنوب والخطايا، كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدنس، وأن يغسله بالماءِ والثلجِ والبَرَد، وأن يُبدلهَ دارًا خيرًا من دياره، وجناتٍ خيرًا من دُنياه، إنه لطيفٌ رحيمٌ كريم.