عبدالرحمن السعيد
سافرت من غربة ألم داخل الروح
دوّرت بعيونك وطن يحتويني
بين الحنايا حشرجة حزن وجروح
وأشباح من ماضي وهم لاحقيني
جيتك مهاجر من زمن كله إشحوح
وأصوات أشجانٍ تطارد سنيني
ومركب نجاتك ساقني لشاطي النوح
من بعد مااستنزفت صادق حنيني
لافضفضة عيني وسط مجلس البوح
تبقى ملامح صورتك وسط عيني
مهما يمر العمر الجرح مفتوح
وآثار قيد الحزن عايش بيديني
ناديتني وصوتك من الهم مبحوح
ولبّيت لك بافراح من مدمعيني
أنا مسافر من عنا غربة الروح
شفتك وطن وقلبك عجز يحتويني