دخل هذا العام الدراسي في ظل ظرف استثنائي عالمي، فرضته جائحة كورونا الخطيرة.
وقد أعلنت وزارة التعليم وانطلاقا من مسؤوليتها الوطنية، الالتزام بالتقويم الدراسي، وبدء العام الدراسي في التاريخ المقرر مسبقا، ولكن بمنهجية جديدة تتبع التعليمات الصحية التي تفرض الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار هذا المرض الخطير.
من خلال اعتماد منهجية – التعليم عن بعد- للتعليم العام والأكاديمي -النظري- وذلك بعد إنشاء ” منصة مدرستي التعليمية ” التي استطاعت أن تحقق العملية التعليمية.
هذا التعليم يعتبر منهجية تفاعلية تعتمدها وزارة التعليم لمواجهة هذا الظرف الاستثنائي، بالإضافة إلى قنوات تلفزيونية تحوي شروحات جميع المقررات التعليمية.
إنها ملحمة وطنية يتشارك بها كل منسوبي وزارة التعليم، مع الأسر لضمان نجاح العام الدراسي، رغما عن الظرف الاستثنائي العالمي المتمثل بجائحة كورونا.
للحديث عن تجربة -التعليم عن بعد- من خلال منصة مدرستي، تحدث لنا في هذا التحقيق الصحفي البعض من منسوبي التعليم وكذلك أولياء الأمور.
بداية تحدث قائد مدرسة الإمام النووي الابتدائية الأستاذ أحمد بن محسن العطيفي عن هذا التحدي الكبير الذي تقوم به وزارة التعليم للتعليم عن بعد من خلال منصة مدرستي فقال:
“قيادتنا الرشيدة اهتمت منذ تأسيس هذه الدولة المباركة بالتعليم، وعملت على إنشاء المدارس في كل مكان، في القرى والهجر، وحين اجتاحت جائحة كورونا قدمت المملكة العربية السعودية أنموذجا فريدا لمواجهة هذه الجائحة، وذلك باعتماد منهجية التعليم عن بعد، من خلال منصة مدرستي”.
وحين تم سؤاله عن أبرز التحديات التي يواجهها الواقع التعليمي في التعليم عن بعد تحدث قائلا: في الحقيقة تعتبر التجربة نوعية، وحديثة في نفس الوقت، ووجدنا كثير من الأسر لا تحسن التعامل مع المنصة، لذا كان من الواجب علينا أن نغطي تلك الفجوة، من خلال التواصل الدائم مع الأسر”.
وقد التقينا أيضا بأحد ولاة الأمور، الشيخ عبدالله بن جابر العطيفي وقد تحدث لنا وقال: نحن في دولة مباركة،جعلت التعليم همها الأول، ولذلك حققت المملكة العربية السعودية قفزات نوعية في شتى المجالات.
الجائحة العالمية “كورونا” لم توقف قيادتنا عن توفير السبل والوسائل التي تتحقق بها العملية التعليمية، ولذلك التزمت وزارة التعليم بموعد العام الدراسي، وأعلنت انطلاقه عن بعد، وبآلية تفاعلية تتناسب مع هذا الظرف الاستثنائي..”
وحين تم سؤاله عن التحديات القائمة أجاب قائلا: العملية التعليمية عن بعد، أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك حرص الهيئة التعليمية في المدارس على القيام بمسؤولياتهم من خلال فتح كل قنوات التواصل الافتراضية مع أولياء الأمور، وذلك من أجل حل كل المشكلات المستجدة مع عملية التعليم عن بعد المستمرة..”
وقد ختم الجميع حديثه بضرورة تفعيل الشراكة بين المدرسة والأسرة لضمان نجاح هذا العام الدراسي الذي سيظل عالقا في ذهن الجميع.
نعم..إنها ملحمة وطنية ستظل عالقة في ذهن الجميع
فالحمدلله من قبل وبعد.
حفظ الله قيادتنا الرشيدة، ووفق الجميع في تحقيق عام دراسي مميز.