《♡■♡أغلى من الذهب♡■♡》
الإهداء : إلى كل معلم أدى عمله ورسالته العظيمة في تعليم وتهذيب النشأ بكل جد وإخلاص وأمانة
هَنِيئَاً لِمَنْ أَدَّىَ الأَمَانَةَ وَاحْتَسَبْ
…وَتَكْرِيِّمَهُ فِي كُلِّ مَاقَدْ مَضَى وَجَبْ
هَنِيئَاً لِمَنْ لِلعِلْمِ فَــــرَّغَ نَفْسَهُ
…..وَمَا صَدَّهُ عَنْ ذَلِكَ المُبْتَغَى سَبَبْ
وَعَلَّمَ أشْبَالَاً إِلىَ النُورِ زَفَّهُـــمْ
…. وَحَبَبَهُمْ فِي ذِرْوَةِ المَجْدِ بِالطَلَبْ
مَضَى ثَابِتَاً يَحْدُو خُطَاهُمْ إِلىَ العُلَى
……..تَحَدَّىَ بِهِمْ كُلَّ المُعَانِاةِ وَالتَعَبْ
بِذَلِكَ يَرْجُو الأجْرَ مِنْ رَبِّهِ الذِي
……بِهِ خَصَّهُ بَيْنَ البَرِيّةِ وَانْتَخَبْ
لِمَنْ أَخْلَصَ الأعْمَالَ للِخَالِقِ الذِي
…يُكَافِىءُ مَنْ بِالْعِلْمِ لِلْخَاِلقِ اقْتَرَبْ
وَمَنْ عَاشَ بَيْنْ الجُهْدِ وَالبَذْلِ صَابِرَاً
…لَهُ عِنْدَ رَبِّ الكَوْنِ أَجْمَلَ مُنْقَلَبْ
وَدُنْيَاهُ يَحْيَاهَا كَرِيمَا مُقَدَرَاً
وَيَنْسَى الذِي يَلْقَىَ مِنْ الهَمِّ وَالنَصَبْ
يُرَوِّضُ أَشْبَالاً وَيَصْنَعُ مَجْدَهُمْ
……. يُشَكِّلَهُمْ بِالدِينِ وَالعِلْمِ وَالأَدَبْ
يُجَهِّزُهُمْ فِكْرَاً سَلِيمَاً مُهَذَّبَا
ً….لِمُسْتَقْبَلٍ يَرْقُوا بِهِ أَرْفَعَ الرُتَبْ
هَنِيئَاً لَكُمْ يَا مَنْ وَرَثْتُمْ نَبِيَكُمْ
….وَكَانَ لَكُمْ بِالعِلْمِ فِي إِرْثِهِ نَسَبْ
أَضَأْتُمْ عُقُولَ النَشْأِ بِالْعِلْمِ وَالهُدَى
….فَحَطَّتْ عَلَى مِيزَانِكُمْ تِلْكُمُ القُرَبْ
وَحَذَرْتُمُوهُمْ مِنْ شُرُورٍ مُحِيْطَةٍ
…. يَسِيِرُوُنَ فِي دَرْبِ النَجَاةِ بِلاَ نَشَبْ
فَيَا مَنْ حَمَلْتَ العِلمَ يَامَنْ بِـجُهْدِهِ
..شَفَىَ اللهُ أجْيَالاً مِنَ الجَهْلِ وَالعَطَبْ
عَلَيْكَ بِتَقْوَىَ اللهِ تَبْلُغُ جَنَّةً
…هِيَ الهَدَفُ الأَسْمَىَ بِهَا مُنْتَهَىَ الأَرَبْ
لِتَغْدُو رَفِيْقَ المُصْطَفَىَ خَيْرَ مَنْ مَشَىَ
…..وَخَيْرَ البَرَايَا مِنْ أَعَاجِمَ أَوْ عَرَبْ
وَإِيَاكَ أَنْ يَمْضِي بِكَ الجَهْلُ وَالْهَوَى
……..فَتَرْدَىَ وَتَغْدُو مِنْ رِفَاقِ أَبِي لَهَبْ
فَمَنْ حَادَ عَنْ دَرْبِ النَجَاةِ مُكَابِرَاً
…..يَعِيشُ عَلَى ضَنْكٍ وَتَنْتَابُهُ الكُرَبْ
فَأخْلِصْ لِرَبٍ الكَوْنِ أَعْمَالَكَ التِي
… بِهَا سَوْفَ يُنْجِيكَ الرَحِيمُ من اللهَبْ
أَيا صَانِعَ الأجْيَالِ يَا فَاتِقَ النُهَى
……. ويَامَنْ عَلَيْهِمْ بِالْعِنَايَةِ قَدْ حَدَبْ
فَأَجْيَالُنَا هُمْ ذُخْرُنَا لِبِلاَدِنَا
….وَهُمْ ثَرْوَةٌ أَغْلَىَ مِنَ الْنَفْطِ وَالْذَهَبْ
نُعَلِّقُ آمَالاً عَلَيْهِمْ عَظِيْمَةً
…يُعِيدُونَ مَجْدَاً قَدْ غَدَا اليَومَ مُسْتَلَبْ
فَأُمَتُنَا رَأْسٌ مِنَ المَجْدِ شَامِخٌ
……بِهِ يَشْهَدُ التَارِيخُ مِنْ سَالِفِ الْحِقَبْ
يُرِيِدُ لَهَا الأَعْدَاءُ أَنْ تَخْلَعَ السَنَا
…… وَأَنْ تَسْلَخَ الْمَاضِي وَتَغْدُو لَهُمْ ذَنَبْ
وَلَكِنَنَا بِالْدِّينِ نَرْفَعُ رَأْسَنَا
….نَرَىَ مَجْدَنَا فِي الأفْقِ يَلْمَعُ عَنْ كَثَبْ
وَفِي عَهْدِ (سَلْمَانَ) الذِي قَادَ حَزْمَنَا
….رَأَىَ النَاسُ مَايَلْوي الرِقَابْ مِنْ العَجَبْ
وَمَنْ أَشْعَلَ النِيرَانَ فِي يَمَنِ التُقَىَ
……..بِعَوْنِ إِلَهِ الكَوْنِ يَغْدُو لَهَا حَطَبْ
وَمَنْ قَتَلَ الأَطْفَالَ وَالعُزِّلَ الأُولَى
قَضَوا فِي بِلاَدِ الشَامِ يَقْصِفُ فِي (حَلَبْ)
نِهَايَتَهُ قَدْ أَوْشَكَتْ وَقَصَاصُهُ
………….بِإذْنِ إلَهِ الكَوْنِ أَوْشَكَ وَاقْتَرَبْ
فَيَارَبِ وَفِّقْنَا لِمَا فِيِهِ رِفْعَةٌ
….لِدِينِ الهُدَىَ وَاحْفَظْ لَنَا كُلَّ مُكْتَسَبْ
●●●♡♡■♡♡●●●
شعر : الحسين بن احمد النجمي