بدأ منتدى الاعلاميات الثالث الذي اقيم في مدينة جدة باهت وفقير الحضور والمادة العلمية والتنظيم والنقاش والتكريم عن المنتدين الأول والثاني الذيين اقيما بمدينة الرياض في العام 2006م والعام 2007م.
حيث لم ينجح الفريق التسويقي الاعلامي في تأمين عدد جيد للحضور من الاعلاميات في القاعة الصخمة والفخمة التي اقيم فيها المؤتمر التي افتقرت لهم.
ففي اليوم الاول كان هناك مغالطات عن تأخر الاعلامية السعودية في العمل الإعلامي و هو غير دقيق حيث تعمل الإعلامية السعودية بقتدار في الوسائل الاعلامية المختلفة اذاعة و تلفزيون و صحافة منذ القدم.
وفي اليوم التالي احتجت مذيعة ال (ام بي سي) سميرة المدني على قلة الحضور في الجلسة لكن احتراما لهؤلاء القلة أكملت الجلسة التي لم يحضرها إلا شخصيات خاصة غير إعلامية وربما كانت دعوات خاصة ، للاستعراض ، و غاب عن المؤتمر المهنية الإعلامية حيث لم يأخذ المحاورين حقهم في الحديث لإقتصاص نصف الوقت المخصص لهم ، ومن الوهلة الأولى للمنتدى ظهر أن اوراق العمل المطروحة لن تفيد الاعلاميات السعوديات بل تدخلهم في متاهات بدلا من أن تفيدهم لإن ختامها ليس توصيات بل تساؤلات لا اجابة لها من المشاركين والمشاركات والأسوء ايضا لم تسمح للقلة الحاضرة للمداخلة لايجاد حلول لما طرح بحجة ضيف الوقت.
وظهر في محاور الاعلاميات المشاركات تناقضات واضحة في كلامهم ، فها هي الإعلامية “دلال ضياء” تناقض كلامها عندما تتكلم عن وجود قانون (الجرائم المعلوماتية الالكترونية) سنته الدولة لمحاسبة كل من يقذف شخص أو يهينة او يكشف عورته او.. او في وسائل التواصل الاجتماعي فيحاكم ويحاسب ، ثم في ختام ورقتها تناقض نفسها في مداخلتها عندما تنفيه بقولها من يحمي الناس من تلك التعديات على حقوقهم في وسائل التواصل الاجتماعي .
والمثير أيضا أن هاجمت الاعلامية “ضياء” مديرة الجلسة المذيعة المتألقة “نشوى السكري” بشكل فظ عندما ابلغتها نشوى عن ضيق الوقت فردت بشدة من حقي أخذ وقتي ، وسارعت السكري بحتواء الموقف بعبارات تلطيفية جميلة لتكمل ادارة الجلسة بقتدار.
وكان من بين المحاورات دكتورة المعبي فكان تساؤل المتداخلة في وادي واجابتها في وادي آخر .
ونرى من وجهة نظرنا أن حتى من حضر المؤتمر ليسوا من الاعلاميات بستثناء من حضر للتغطية الاعلامية و البقية القليلة من مجالات اخرى.
ايضا نرى أن اللجنة العلمية لم توفق في اختيار مواضيع المؤتمر ليكون لها نتائج تفيد الاعلاميات بل كانت انتقادات للاعلام الموجه أساسا في كل بلد عربي. ونستغرب اي لجنة علمية تلك التي قبلت تلك الاوراق في مواضيع عن الارهاب ، لم تضع حدا للمقارنة بين “إرهابي” العبارة التي يتهم فيها أي مسلم لاي عمل يقوم به مهما كان العمل ضئيل بينما عبارة “متطرف” تطلق على اي أمريكي او أوروبي يقوم بنفس العمل. في محاولة فقط من الغرب والأمريكان لتشويه الإسلام.
وافتقدت اللجنة الاعلامية أيضا للتسويق لمؤتمر كبير مثل ذلك المؤتمر حيث لم ينشر اي فعاليات عن المؤتمر طيلة فترة الاعداد له من سنة إلا قبل المؤتمر باسبوع في المؤتمر الاعلامي الاستباقي ، و الذي اجتهد فيه بعض الصحفيين المدعوين للحضور بنشر المعلومة دون ميزانية إعلامية تسويقية كما قيل لنا انه لم يرصد للاعلام ميزانية في مثل هذا مؤتمر فهل يعقل مؤتمر بهذا الحجم بدون ميزانية ان كان صحيح الكلام لذا افتقر المنتدى للحضور.
وهناك اخطاء تاريخية في المؤتمر انه أول مؤتمر للاعلاميات يقام بالمملكة لدعم الاعلاميات السعوديات معلما بأنه هناك مؤتمران ناجحان اقيما كما اسلفنا للاعلاميات السعوديات بمدينة الرياض في العام 2006 و 2007 م.
وطرح خطأ آخر ان الاعلاميات السعوديات تأثروا بالتقاليد للتي منعتهم من الدخول للمجال الاعلامي في الماضي ، وهو طرح غير دقيق من احد المشاركين من خارج المملكة فالاعلاميات السعوديات موجودات من اكثر من ربع قرن في مختلف مجالات الاعلام الكاملة و الشاملة ومنها مجال الاذاعة و الصحافة و الكتابة و التأليف في الرواية والقصة و الشعر و ليسوا جديدين على الساحة الاعلامية كما ذكر ، حتى في فترة سابقة كانوا يكتبوا و يتفاعلوا مع وسائل التواصل الاجتماعي باسماء مستعارة لطبيعة المجتمع المتحفظ جدا وقتها في الماضي البعيد ، لكن منذ اكثر من 15 سنة و هن يكتبن باسمائهن الحقيقية ، والادهي في الجلسات لم تتاح الفرصة للقلة القليلة من الحضور الاعلامي الذكوري المتواجد الذين يعدون على أصابع اليد للرد على المغالاطات التي يطرحها المحاورون حيث طرح اربع اسئلة فقط من الحضور و لم يكن هناك متسع من الفرص للرد على ما يقال لمواكبة ذلك ، و تحول هول و قاعة الإستقبال فقط لمكان للتصوير والاستعراض من الحضور ، والادهي انه تم تكريم كافة المشاركين حتى لجنة الاستقبال وشخصيات لم تحضر بدروع بينما تم اهمال تكريم الاعلاميين الذين حضروا و غطوا الفعاليات فذكر اسمائهم على عجاله بشهادات ورقية وضعها رئيس اللجنة المنظمة على الكنبة خلفه و بعد الاحتجاج من الإعلاميين و انسحاب بعضهم أعيدت الشهادات الورقية المذرية المكتوبة بخط اليد المخربش واثنين فقط من الإعلاميين تسلموا الشهادات و باقي الإعلاميين والاعلاميات سلمت شهاداتهم المزرية لأحد أعضاء اللجنة الإعلامية لتسليمها لهم بطريقة دونية ، و الصورة توضح المشهد في سقطة كبيرة للجنة المنظمة ، التي نراها لم تحسن اختيار اللجنة الإعلامية التي كانت تتخبط بغير خبرة في مثل تلك التنظيمات فقط ربما حشو لاسماء لا دراية لها بتنظيم مثل تلك المنتديات المهمة و لم تنشر اي أخبار إعلامية سابقة عن المنتدى إلا من أسبوعين عن طريق بعض الإعلاميين المتعاونين من مجموعة نادي الصحافة السعودي الذين حضروا المؤتمر الاعلامي الاستباقي و أيضا حضروا المؤتمر الفعلي و للاسف تم إهانتهم في اسقاطة كبيرة لمؤتمر الاعلاميات العرب .
رغم ما كان من اسقاطات من اللجنة المنظمة في التنظيم و الإعلام و التكريم إلا أننا نقدم كل الشكر للاعلاميين والاعلاميات العرب المشاركين على حضورهم وتحملهم مشقة السفر و الشكر للمذيعات المتألقات رئيسات الجلسات اللائي كانوا في موقف لا يحسدوا عليه ، و شكر للقلة القليلة من الاعلاميات والإعلاميين الذين حضروا و لم تسنح لهم الفرصة لتصحيح إخفاقات المؤتمر . ونتمنى على القائمين على المؤتمر إن سنحت لهم إقامة حلقة اخرى من المنتدى ان تشمل لجان أفضل من السابقة وخاصة اللجان العلمية والتنظيمية والعلاقات العامة والإعلام فلم نراها توفقت ربما لقلة الخبرة والله الموفق .