أحمد الحازمي
ماتت كل الكلمات في عز العتاب..
وشكت الدموع ويلات العذاب..
وماذا بعد ذاك الخصام..
فتلك النيران التي عصفت بنا لم تبقي شيئاً، إلّا التهمته واحرقتة.
قف هنا وتذكر تلك الأيام والليالي التي كنت لك فيها البلسم الشافي لكل جراحك وكنت الطبيب الذي يداوي تلك العلل التي غاصت بجذورها فيك..
فكنت أرويها بسنين الصبر لعلها تثمر..
للأسف كنت مخطئا” في ضنى فتحسفت إنني لم اقتلع تلك الأماني من جذورها.. واستريح من هم السنين ومن وهم الحنين.
فلا تنتظرين منى العودة فقد عشت معك الحياة في غربة..
وانا واقف عند رصيف الإنتظار..
وتلك الأيام قضيتها في ملأجي الحرمان..
وعشت كأني مشردا”هاربا” من ويلات الحروب والصراعات والكوراث..
بدون سكن وبلا وطن.. ولا صوت ولا نغم.