عفاف منشي
ضَوّعتُ فِكري، فازدهت كلماتي،
وعلى أَديم المِسكِ نَبضي يَخطُرُ
شِعري،ومِحبَرتي، وصَفوُ مشاعري،
حُبّاً إلى الوَطَن الحبيبِ يُؤطّرُ
فالحمد لك والشكرلك والمُلك لك،
مَنْ ذا يَجودُ،وبالنّعائم يغمُرُ؟
إلّاكَ يآربّ الفضائل،والمِنَن،
كُلُّ الخلائقِ تَرتَجيهِ، وتَفقُرُ
أوْليتنا النِّعَمَ العظامَ أَجَلَّها
أن لا شريكَ لِربّ بيتٍ يُعمَرُ
يامَهبِطَ الوَحي،العَلِيِّ تَشَرُّفاً،
أنوارُه في غالي أرضِكَ مِنبَرُ
أنوارُ توحيدٍ،تهادى في الملا؛
فسَمَت مساراتُ الحياة الزُّهَّرُ
يا مَحفلَ الأوطانِ في كلّ الدّنا،
في العالمين،مَدارُ حفلِكَ يُزهرُ
أَوَ لستَ ياوطني الحبيبُ،مباهجاً
عَمّتْ بمولدِكَ العَوالمَ تُبهِرُ؟
حُيّيتَ يا وطنَ المكارِمِ، والهُدى،
حَرَمُ الجمال بِكُلّ لُبٍّ يُبحِرُ
هتفتْ بكَ الاوطانُ في أيّامها
وطني السّعوديةْ،مَنارٌ يُذكَرُ
في رؤيةٍ جالت بألوان المُنى،
تَعِدُ النّفوسَ مَآمِلاً تَتَصدّرُ
عِقدٌ،فريدٌ قد تناضَدَ دُرُّهُ،
حَبّاتُهُ وَهَجٌ تلألأ يَنضُرُ
الأمنُ يزهوفي ولاءٍ بيننا
يَهدي الطُّموحَ إلى نجاحٍ يكبُرُ
ذاك التّفاؤلُ دَوحُ كلّ عزيمة
تَهَبُ النّماء بِكَفِّ خيرٍ تَشكرُ
للعِقد واسِطةٌ تفوقُ، وتعتَلي
وَضّاءةٌ في حِكمة هي تُسفِرُ
فاحفظ لنا النُّعمى إلهي،واهدنا
للشّكر نحوكَ يستفيضُ، ويَظهَرُ
واحفظ وُلاةَ الأمر فينا مَوئلاً
للطّيبِ،والخيرات ِ عِزّاً يُنثَرُ
غَرسٌ تباسَقَ في السّنابِل طَرحُهُ
مَدُّ المشاريعِ السّنيّةِ تُنشَرُ
دِينٌ، ثقافات، علومٌ شُيّدت،
ومَعالِمُ النّهْضاتِ عنها تُخبِرُ
حَيَّاكَ ياسلمانُ شَعبُكَ، والمُنى،
ومَرافيءُ الآمال معكَ ستُبحِرُ
أدِمِ السّعادةَ،والرّخاءَ إلهنا
في دار عِزٍّ،عِزّةً لكَ تُكبِرُ
تَسمو الهُتافاتُ،ويبقى رائداً
وَطنٌ بهِ التّوحيدُ فَخرٌ أخضَرُ
وخِتامُ مُسكٍ بالصّلاة على النّبيّ،
مادام عِزٌّ بالعطاء يُسطَّرُ..