
لم يكن ملتقى فرسان الشعري الثاني الذي يقام بمحافظة فرسان التابعة لمنطقة جازان عاديا، أو يمر مرور الكرام لدى الشعراء والشاعرات، إذ أعاد الملتقى صراع الشاعرين أبو الطيب المتنبي وأبوتمام، وإعادة توهج القصيدة الفصحى، ونزال الشعر العمودي والنثري، وتفنن شعراء وشاعرات الملتقى في إلقاء القصايد الشعرية، في وقت أشرق الشعر مساء في وجه جزر فرسان، والذي حرك المشاعر والوجدان، وسط تنافس وحماس كبير.
5 فنون
تنوعت الأمسيات الشعرية بين فنون الغزل، والمدح، والحماسة، والتغني بالوطن، ومعالجة القضايا الاجتماعية، وسطرت لوحات شعرية أدبية، توهجت معها القصيدة الفصحى على أفواه المشاركين، والتي أثارت لهيب الملتقى، وحازت على استحسان محبي الشعر والثقافة.
جولة بحرية
غلب طابع الألفة والسعادة والمرح جولة ضيوف الملتقى البحرية، على أنغام وأهازيج الفنان أبوسراج، إلى جانب زيارة قرية القصار، ومتحف الأديب إبراهيم مفتاح، والتجول في المعرض الفني الذي تمثل في: 20 لوحة وطنية سطرتها أنامل 20 فتاة فرسانية، والمتحف التراثي الذي اشتمل على مشغولات يدوية، وصناعات حرفية.
شخصية العام
كرم ملتقى فرسان الشعري الثاني الدكتور إبراهيم أبوهادي كشخصية الملتقى، وذلك نظير جهوده في خدمة المنطقة تعليميا وثقافيا وفنيا، ودعمه لإقامة الملتقى الشعري الأول العام الماضي.
إذابة الإشكالات
أكد المدير التنفيذي لملتقى فرسان الشعري الثاني عبدالله مفتاح، أن ملتقى فرسان الشعري الثاني تعمد إذابة تلك الإشكالات التي تعتري أشكال القصيدة الفصحى، إذ لم تألف الأمسيات الشعرية أن يحضر على منصة واحدة شاعر عمودي أو تفعيلي، مع شاعر اخر يكتب القصيدة النثرية، مشيرا إلى أنه من واجبهم أم تتربع كل هذه التجارب على منصة واحدة، وليحدث مايحدث.