في ليلة رمضانية ماتعة استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، أ.د إسماعيل كتبخانة في محاضرة حول ثقافة المجتمع المكي والعمل الموسوعي الذي أعده لتاريخ الثقافة المكية، وأدار الأمسية د. يوسف العارف، مساء الأربعاء العاشر من رمضان.
بدأت الأمسية بتعريف للمحاضر الذي وصفه العارف بانه ابن مكة البار، وأنه سليل عائلة علم وادب وثقافة توارثت إدارة المكتبة المكية منذ العهد العثماني، وأنه تلقى دراساته العليا في علم الاجتماع في الولايات المتحة، وشغل عدة مناصب علمية أهمها عمادة كلية الآداب، وله العديد من المؤلفات.
ثم قدم مضيف الامسية د. القحطاني كلمة ترحيبية هنا فيها الحضور بشهر رمضان، ثم أشاد بالضيف خاصة خلال فترة زمالته بكلية الآداب وما تمتع به من دماثة الخلق وحسن الإدارة والتعامل.
ثم بدأ المحاضر حديثه عن فضل مكة واصطفاء الله لها ومكانتها المبينة في القرآن والسنة، وأشار إلى روح التعايش والتنوع التي سادت مكة وثقافة قبول الآخر بسبب وجود العديد من الجاليات بالإضافة إلى العرب، يسود بينهم المودة والانفتاح فكانت مكة بوتقة انصهرت فيها الثقافات، ثم كانت لها خصوصيات كالركب المكي والمجس والمزمار والملابس المكية.
انتقل بعد ذلك للحديث عن موسوعة الثقافة المكية التي انطلقت فكرتها عام 1422 ه، واستمر العمل فيها 15 عاما حتى خرجت في تسع أجزاء تضمنت الحديث عن تاريخ المسجد الحرام ومساجد مكة وانطباعات الرحالة، ثم المسكن المكي من حيث عمارته وخاماته والتطور العمراني، ثم الأسواق المكية وأشهر عائلات التجار، ثم الملابس المكية والتعليم رالعلماء والمكتبات والكتاتيب، ثم الصحف والمجلات والإذاعة والإصدارات الأدبية ورواد الفكر والأدب المكيين، ثم تنظيمات مكة المكرمة واهتمام الملك عبد العزيز بها حيث منها تأسست الدولة، مع الإشارة إلى أهم رجالات الدولة في مرحلة التأسيس من مكة المكرمة.
ثم تم فتح باب المداخلات وشارك فيها الأستاذ أحمد باديب ومشعل الحارثي ود. اشرف سالم وم. عبد الله سباق وأحمد الغامدي وعمر الجاسر ود. حسين بافقيه ود. زيد الفضيل.