لقد عادت لموطنها حروفي
من التغريب احضان القوافي
ندمت لحكمي القاسي عليها
لعصيان تعاظم بالتجافي
فكانت كالتي ترجو اغترابا
بحجة ما تعلقه اقترافي
تعود لرشدها الأبيات برا
ربيبة ملهم الوحي الموافي
شعرت بغربة منها وفيها
وعنها ما تكشف في اختلاف
كأنك لست بالأمس تماما
من التغيير يا لغة الجفاف
فقالت سيدي وأبي وعذرا
لعشوائية دون احتراف
قد اختلت بمكيالي قريضا
فيخسره المطفف بالكفاف
فويل النقد كم يقصي حقيقا
ليعلي بالنطيعة كل خافي
وسماعون فيه له لماذا
لأن الشعر في سنة العجاف
فينصفه على القدر شبيها
له في المستوى والانجراف
أما والله عالتهم تعود
على الشعر المسير كالخراف
ليدفعها القريض غداة عصر
يرى فيه الخنا مثل العفاف
فلا تلقي بلومك بعد هذا
احج البيت من دون الطواف
وهل للشعر ما لو كان قبلا
وسيف النقد في قطع القوافي
عذرت بذاك ملهمتي وحسبي
بأني الفحل من دون السنافي