نشرت إحدى الصحف الإلكترونية خبراً عن وجود عجز في إحدى مدارس تعليم صبيا “سعد بن معاذ بالمطعن” ما دفع قائدها إلى تقديم طلب إعفاء من مسؤولياته كقائد للمدرسة، عليه نود إيضاح أن ما قام به قائد المدرسة اجتهاد شخصي، وقرار يعود له ولقراءته الشخصية لنتائج حركة النقل لهذا العام، حيث حرصت وزارة التعليم من خلالها على توطين المعلمين والمعلمات ودعم استقرارهم الأسري والاجتماعي من خلال رفع نسبة المستفيدين من حركة النقل الخارجي لهذا العام، وسعت جاهدة لتحقيق أعلى نسبة في حركتها انطلاقاً من شعورها بضرورة دعم المعلمين والمعلمات، وتحقيق استقرارهم الأسري، وقد لاقى هذا الهدف دعم إدارات التعليم، وتسهيلها، وكان هناك نتائج إيجابية وجميلة لتلك المساعي، حيث استفاد من الحركة عدد كبير خصوصاً من المعلمات من ذوي جنودنا البواسل المرابطين على الحدود وفي أرض المعركة.
غير أن تلك المساعي النبيلة تسببت في عجز ونشأ عنها احتياج في كثير من إدارات التعليم ومنها إدارة التعليم بصبيا، احتاج هو الآخر إلى تظافر الجهود لمعالجته، وكان هناك وما زال تواصل مع وزارة التعليم ومع الجهات المعنية لوضع الحلول المناسبة التي من شانها أن تحقق الهدف الأساسي من المؤسسة التعليمية.
ولقد تفضلت الوزارة مشكورة بإصدار دليل متكامل للتعامل مع كل أوجه العجز التي من الممكن أن تحصل في اي مدرسة، والجميع من ممثلي التشكيلات المدرسية والإشرافية على استعداد تام لتغطية العجز في أي مكان.
وعليه فإن ما ذكره قائد “مدرسة سعد بن معاذ بالمطعن” من طلب للإعفاء نتيجة ما لديه من عجز في المعلمين، هو اجتهاد شخصي، وقرار استعجل في اتخاذه، وكان الأجمل أن يكون متعاوناً ومتجاوباً بالشكل الذي يُنهي وضع مدرسته من خلال الفرص المتاحة لديه في المدرسة أو المدارس المجاورة أو حتى مكتب التعليم، وإذا عرفنا أن نسبة الطلاب للمعلمين في محافظة صبيا هي أقل بكثير من النسبة العالمية حيث تبلغ نسبة الطلاب للمعلمين تسعة طلاب مقابل المعلم الواحد بينما النسبة العالمية خمسة عشر طالباً مقابل المعلم الواحد، وهذا يؤكد أن القضية أعطيت أكبر من حجمها، وأن الوضع يسير جداً وبالإمكان توظيف الزائد في جميع المدارس لتغطية العجز المحتمل في أي مدرسة، وفق الأنظمة واللوائح المنظمة لذلك، وهذا ما تعمل عليه الإدارة المعنية في تعليم صبيا، خصوصاً وأن معالي وزير التعليم قد منح مديري التعليم صلاحات واسعة في هذا المجال، بالإضافة إلى أن هناك تعيينات منتظرة ستسهم حتماً في سد أي عجز لا سمح الله، وبإذن الله سيبدأ العام الدراسي دون أي معوقات بإذن الله ثم بفضل الجهود التي تبذلها لجان الاستعداد للعام الدراسي سواء في الإدارة أو مكاتب التعليم أو المدراس، وهي جهود تصب في نهاية المطاف في مصلحة الطالب.