خبر عاجل – علي العتيبي – الرياض
تريثت كثيراً من أجل عدم الحُكم النهائي على المدرب دُونيس مُقارنةً بالمُدربين الذين مروا على الفريق ولا أُريد إطلاق الحُكم النهائي تجاه مسيرته النقطية والفنيّة لما يعتري رأيي اليوم الكثير من العاطفة بسبب الخسارة .
خسر الفريق بسبب إصرار دُونيس على قناعاته الغريبة، الجماهير بُرّمتها وبمُختلف فئاتها العمرية والعقلية اقتنعت بعدم صلاحيتها رُغم قلّة خبرتها الفنية !
أكبر الأخطاء وهي التي قتلت الهلال كثيراً في هذهِ المُباراة هي الإعتماد على سلمان الفرج المهاري وذو طابع فلسفي وحيداً في منطقة المحور، وتنصيب سعود كريري في منطقة العُمق الدفاعي تماماً رُغم ثقله وعدم انسجامه ، هذهِ النُقطة أعدتها مراراً وتكراراً ولا تخفى على الجميع وابتدأت الإنتقادات نحوها تحديداً عقِب مباراة الهلال مع لخويا في الرياض وما حصل من هفوات دفاعيّة بسبب عدم كفاءة سلمان الفرج الدفاعية ومداعباته للكُرة الإستفزازية في كُل حين .
الهدف الثاني كان بسببهما، سلمان أولاً بسبب خطأه في التمرير، ولحاق سعود كريري لتغطية الجهة اليُسرى لعدم انسجامه في مركزه بالعمق الدفاعي ممّا أدى إلى فجوة كبيره في أهم منطقة في الدفاع وهي العُمق ولذلك حمّلت دونيس سبب الخسارة بسبب ذلك الهدف، ناهيك عن أخطاءه في التبديلات .
إلتون ألميدا أضعت الكثير من الكُرات الحاسمة ، أهمها هي نُقطة التحوّل وضياعك لركلة الجزاء وأعتقد أغلب الجماهير الهلالية حينها كان ضد تقدم إلتون لتنفيذها، وكذلك عدم إتمامه بالتمرير السريع لبعض الهجمات التي كادت أن تكون إنفرادية
ناصر الشمراني مع سامي الجابر ليس كما كان مع ريجيكامب ودونيس، أعتقد بأن المشكلة تكتيكيّة بحته وطريقة لعبه لا تتناسب مع تكتيك المدرب .
ديجاو منذُ قدومه إلى الهلال ومستواه يرتفع تدريجياً إلى أن وصل إلى القمة وقت تسجيله هدف الهلال أمام لخويا في قطر ومنذُ ذلك الحين ومستواه لم يكُن كما اعتدناه .
في ظل عدم جدوى السالم، وعدم توفيق إلتون ، وإبتعاد ناصر عن مستواه ، الكُره يجب أن تكون في ملعب ياسر .
ما في القلب حسرة أكبر مما كتبت، أقول حسرة لأن الهلال خسِر بسبب قناعات مدربه وبعض لاعبيه وكان الأقرب إلى الإنتصار .. ولايسعني كتابة كُل قناعاتي في مقال ، ولكن الهلال يحتاج إلى عمل فنّي وعناصري كبير من أجل أن يكون مُرشح لكُل البطولات القوية .