الى معلمة :
جاءت ابنتي الي في المرحلة الثانوية بطلبات كثيرة بعضها ربما يكون في مراحل متقدمة من المرحلة الجامعية تقريبا وفاجأني ذلك ولكن الحمد لله الحال ميسور غير اني يشهد الله فكرت كثيرا في الآخرين وكتبت لعل وعسى !!
__________________________________
فصل بدا كحديقة مترنمهْ
أزهاره بتفائلٍ متبسمهْ
قد زينوه ولونوه فلا ترى
الا زهورا بالحيا متكتمهْ
فغدت عليهم أبلة من عنفها
نسيت بأن كانت لهن معلمهْ
وتجول ما بين الصفوف كأنما
هي من أباح لنا الجمال وحرّمهْ
لا شيء يعجبها ولا راقت لها
لوحات فصل بالجمال مفعّمهْ
وبدت مطالبها فكانت فظة
تختال ما بين الزهور لتحطمهْ
إني اريد كذا ، كذا وتعددت
طلباتها و بنيتي مستسلمهْ
رفعت يدا كيما تساءل أبلة
لمّا تزل في عنفها متصنمهْ
هزئت بها هيا اخرسي لا تسالي
كسرت فؤادا حين تكسر مؤلمهْ
صرخت ورددت الحوائط صوتها
ما عاد ينفع صمتها ، لن تكتمهْ
يا أبلتي قتلوا أبانا عزّنا
بالحد يدفع عن ثراه ويخدمهْ
يا أبلتي أنا اخت أربعة بكوا
لفراق راعٍ ، ليلهم ما أظلمهْ
انا بنت ارملة يجود شقيقها
مما به يقتات او قد لملمهْ
أسعى الصباح الى العلوم بأرجلي
وأعود في شمس النهار المؤلمهْ
لا الباص ينظرني ولا لي سائق
اكل المقاصف ما عرفت و مطعمهْ
ما ضرني فقري وقلة حيلتي
تاجي العفاف وما أنا بمسيلمهْ
يا أبلتي يا مثل أمي ترفقي
ولمثل حالي ان عذرت لترحمهْ
اختاه في التعليم نحن رسالة
وضحت فلا تحتاج مني الترجمهْ
الوارثون انا وانت فانصفي
والرزق ما شاء الإله و قسّمهْ
لا تحقري زهرا يفوح طموحه
لا تطفئي شمعا فنعدم مبسمه