تختلف أهدافنا في هذه الحياة بإختلاف آراؤنا وأذواقنا وتوجهاتنا وقيمنا وحتى مبادئنا التي زُرعت فينا والتي تكونت معنا من واقع الحياة ونحاول التمسك فيها رغم مصاعب ومُتغيرات الحياة .
كل شخص منا يحاول أن يجد نفسه وأن يصنع حلمه دون الإعتماد على غيره لإن الإعتماد يبقى على الله وحده في كل شتى نواحي الحياة وكل شخص منا في هذه الحياة يبحث عن هدف معين يشبهه ويشبه ذاته التي تسعى خلف البحث عنها ويسعى لتحقيقه ويحلم يوماً بالحصول عليه لكن الطريق إلى الهدف والوصول إليه هو الأمر الذي نُبدي له إهتماماً أكثر لأنه بالكاد لن يكون هيناً وبالسهولة التي قد نتوقعها فتحقيق الأهداف ليس بالأمر البسيط فهو يحتاج لإصرار وعزيمة ومثابرة .
طرق الوصول للهدف ليست جميعها ممهدة وليست جميعها متساوية وذات خط واحد تختلف، وتتأرجخ مابين السهولة ،والصعوبة فهناك من يصعد سلم الهدف درجة درجة وبحذر وهناك من يحاول أن يختصره ويسلك طريق لا يشبه أخلاقه طريق يتخلله الشك والتردد لأن الوسيلة غير شرعية فحين تفتقِد الغاية لمعنى الشرافة والنزاهة وتصبح تلك الوجهة هي بداية تهاوي القيم، والتخلي عن المبادئ .
والبعض يدرك ويعي حقيقة الطريق الذي يمشي فيه ويدرك مدى فداحة الخطأ الذي يرتكبه ولكن يستمر فيه لأنه يرى أن الطريق المختصر هو أسهل وأفضل الحلول للوصول ولكي يحصل على شيء ما أو هدف معين لا بد أن يتنازل ويتخلى عن مبادئه التي يحملها هنا يكمن الفرق بين شخص وأخر أحدهم يحافظ على مبادئه حتى وأن كانت النتيجة التخلي عن الحلم والتفريط فيه لأنه يرى أن القيم أسس ثابتة لا شيء يأثر عليها وأنها هي هوية الشخص التي لا بد أن يحافظ عليها حتى وأن قست الظروف وكان الحلم أكبر من طموحاته وقدراته وأحدهم يصر على الوصول لحلمه حتى وإن كانت الطريقة للوصول لذلك الحلم طريق يفتقد الصواب والمصداقية .
أختلفت الأسباب،والمسببات ولكن يبقى الخطأ واحد فمهما بدت صعوبة الهدف وحتى وإن كان الطريق إليه بعيداً ،وشبه مستحيل، وتملؤه الصعوبات والمخاطر وحتى لو حاول اليأس التسلل عبر الروح وطالت مدة تحقيق الحلم فالواقع يتحدث ويقول رغم كل شيء لا شيء يعطيك الحق في أن تجعل من الخطأ صواب لنيل المُبتغى والمراد بأي طريقةٍ كانت مُتجاهلاً ما سيترتب عليه لا حقاً ولا يبرر لك محاولتك ارتكاب الخطأ ومحاولتك أيضاً التمادي فيه لأن الغاية لا تبرر الوسيلة