يعود ملف التحرش من جديد للسطح بالرغم من محاربة الجهات الحكومية لهذه الظاهرة التى أصبحنا نشاهد بعضها في الأماكن العامة وأمام الجميع ولم تعد هذه الفئة التي تقوم به تخاف لأسباب كثيرة ومتعددة ومن ضمن تلك الأسباب أن العقوبات ليست كافية لردع هذه الشرذمة التى أصبحت تظهر على السطح لكي تشوه سمعه شبابنا ليأخذ البعض فكرة سيئة بأن الشاب السعودي شاب لايوجد عنده حمية ولا غيره على بنات بلده .
ومن وجه نظري فأنه يجب تطبيق عقوبات رادعة لمثل هؤلاء ولعل منها :
١- يجب أن تكون هناك عقوبة صارمة كالسجن لثلاث سنوات والتشهير به واستبعاد بمدة سجنه وحرمانه من كل حقوقه لمدة تماثل مدة سجنه كاستخراج الهوية الوطنية ورخصة القيادة ومنعه من السفر .
٢- وأيضا ً يلزم بالعمل في خدمة المساجد من خلال تنظيف المسجد بعد إنتهاء المصلين .
يجب أن يكون هناك قانون صارم يجرم هذا التحرش بكل أنواعه سواءً إن كان المتحرش رجل أو امرأة ويطبق عليهم جميعاً لكى لاتتطور هذه الظاهرة الداخلية على مجتمعنا السعودي وتصل إلى أمور لانحمد عقباها فلذا علينا نحن كأسرة أن نثقف أبناءنا ونرشدهم .
ومن خلال لقاء أجريته مع الأخصائي النفسي زاهر الحكيمي أوضح أن التحرش له أضرار على المتحرش به وأسرته وقد تأثر عليهم مستقبلاً من خلال نظرة المجتمع وخوف الاهل على الشخص المتحرش به أن يتكرر ماتعرض له في السابق ويزداد خوفهم عليه مما يؤدي إلى انعدام الثقة بين المتحرش به وأسرته .
لذا يجب على الأسرة أن تكون هي البيئة التى تعطي هذا المتحرش به أمل وأمان وبأن الحياة لا تنهي هنا وهناك حالات كثيرة تعرضت لهذا التحرش الجنسي أو اللفظي وأن لا تشعره بأنه وحده فكلنا معه ويجب أن تكون هي الداعم الأول للمتحرش به كما يحب على الأسرة وتحديداً الأم والأب أن يشرحوا لأبناءهم أن هناك أماكن في الجسم محدودة ومحضوره لا تسمح لأحد أن يلمسها أو أن يضع يده عليها غير الأم والتوضيح لهم بالإخبار عن أي سلوك بذلك .
الأسرة يجب عليها مراقبة أبناءها وخصوصاً منهم في سن المراهقة وهذا ليس تجسساً عليهم بل متابعة لهم وقضاء معظم الوقت معهم ومشاركتهم أوقاتهم وإعطاءهم الحرية المحدودة ولكن بضوابط كأن تسمح له بزيارة أصدقائهم أو زيارة أصدقائهم لهم في المنزل لكى يكونوا تحت النظر ويتعرف عليهم وعلى أسرهم وأخذ نبذه عن طريقة تربية أبناءهم .
البيئة المدرسية يجب أن يكون هناك موضوعات تطرح فيها عن موضوع التحرش وأضراره على الفرد والمجتمع ويكون كالنشاط الأسبوعي ومن يحضر أو يقوم بهذا نشاط يحصل على جائزة رمزية لكى يشارك الكل به ويدركون من خلال هذا النشاط مدى خطورة التحرش أو تقديم موضوعات ذات صلة بالتحرش ويكون هناك أخصائي نفسي يشرح هذه الظاهرة التى صرنا نشاهد بعضها في الأماكن العامة وأمام الجميع وللأسف يتناقله البعض وكأنها شيء عادي .
وكما أشار الزاهر أن أضرار التحرش كثيرة وخطيرة وتتمثل في العزلة والقلق النفسي وعدم الثقة بالنفس والتوتر والضغوط النفسية وقد يصبح المتحرش به متحرش أو شخص عنيف في تصرفاته وغيرها من الأمور السلبية التي تؤثر على حياته اليومية والعملية والمستقبلية .
ثاني بيئة وهو الإعلام بكل أنواعه المسموع والمرئي يجب أن يتناول هذه ظاهرة التى أصبحت تظهر على السطح وأخرى لانعلم عنها .
ومن وجهة نظري الشخصية ككاتبة يجب على الأسرة عرض المتحرش به على دكتور نفسي أو أخصائي لكي يعيد بناؤه من جديد وغرس الثقة فيه وفي أسرته ويجب على الأسرة أخذ دروس أو دورات تأهيلية لكي يتعاملون مع هذا شخص المتحرش به بعض أن كان بنت أو ولد وأيضا ً يجب أخذ المتحرش لدكتور نفسي أو أخصائي أو اجتماعي لعله يفسر حالته فلربما تعرض للتحرش لكنه لم يخبر أحد خوفاً من الأهل وعقابهم له أو لها ولذلك ينتقم من كل من حوله بنفس الطريقة التي تعرض أو تعرضت لها .
ختاماً أشكر الأخصائي النفسي زاهر الحكير على مداخلته وأؤكد على أنه لابد أن يكون هناك رقابة من الأسرة والمجتمع والمدرسة وتوعية من وسائل الإعلام وسن قانون صارم لتجريم مثل هذا النوع وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال : كلكم راعي وكلٌ مسؤول عن رعيته .
والسؤال هنا هل عقوبة التحرش كافيه لي ردع هذه الفئة المنتشرة أم يجب أن يكون هناك قانون صارم يجرم هذا التحرش كما ذكرت سابقا ً في بداية المقالي ؟