جميعنا يرتاد الطريق الساحلي انطلاقا من مدينة جدة باتجاه مدينة جازان، وتحديدا الطريق الموصل بين مركز عمق ومحافظة البرك، وهو ما تتركز عليه الشكوى الدائمة والمتكررة من حيث كثرة الحفر والتشققات، والذي أطلق عليه (طريق الموت ) (وطريق المآسي) بناء على حصده العديد من الأرواح! فلست أول من يتحدث أو يكتب عن ذلك الطريق، فالتقارير والاحصاءات والشكاوي من ذلك الطريق أمام من يريد تقليبها أو التفتيش عنها عن طريق ( الانترنت) كل ما عليك هو البحث بأسم الطريق وستجد ما تبتغيه من معلومات بشكل مكثف.
فبحسب احصائية حصلت عليها صحيفة سبق في الفترة1/1من العام 1433ه وحتى 5/30 من العام 1435ه بلغت فيها عدد الحوداث (194) حادثا والمتوفين (61 ) متوفيا والمصابين (118) مصابا أضف إلى ذلك بانه شهد حادث مروري في يوم 29 شعبان من العام 1434، وعلى إثره لقي 3 أشخاص مصرعهم رجل وزوجته وطفلة، جراء إنقلاب سيارتهم.
فيما أكد شهود العيان أنذآك قسوة الموقف، حيث وجد جسد المرأة مفصولا عن رأسها! ( وإليكم تخيل ذلك الموقف) فمن احد تداعيات ذلك الشأن أنه لم يحرك ساكنا من ذلك الحين إلى تاريخه، فلا زال بنفس الرداءة، فكل ما طرأ عليه من تغيير هو ( ترقيع الجهة اليمنى منه فقط) مما صاحبه كثرة في إهتزاز المركبة أثناء سيرها عليه مع سوء منظره العام!!
إذا ما يتضح لنا أننا دخلنا عامنا الخامس! من بداية تاريخ تلك الاحصائية!! والحال كما هو! ولا زال الطريق مؤهل لحصد المزيد من الارواح ! وهنا "همسة" سريعة :
(لا زال هناك بعض الساذجين يرددون شكرا يا بلدي، أو يا بلادي واصلي) بسخرية تامة! وللرد عليهم_ نعم شكرا يا بلدي فالقائمين عليه بذلوا جل جهودهم في سبيل أن يرتقي، ونعم يا بلادي واصلي في نهضتك وتطلعاتك وآمالك، فالعتب ليس على البلد فهو حتما يقع على من اؤتمن ولم يؤدي تلك الأمانة.
قد يتساءل البعض لما ادمجت الهمسة آنفا! لأن تلك الهمسة مهمة في التوضيح، فالناس ليسو متساوين في الثقافة والرؤية والحكم على مثل هذه الاشياء فالبعض يرجحها اهمال دولة! والبعض يرجحها اهمال اهل تلك المنطقة! والبعض يرجحها إهمال أمير المنطقة! والبعض يأخذ منعطفا آخر ألا وهو اهمال الجانب الإعلامي! لاقول لهم لا هذا ولا ذاك، بل إهمال وتسيب من أوكلت له وزارة النقل تلك المهمة في المقام الأول، والذي هو المسؤول عن الطرقات بمنطقة عسير، والذي أبقى الطريق مهملا لرصد أرواح البشر وممتلكاتهم، وابقى الباب مفتوحا على مصراعيه ليمتزج غضب المواطن وهمومه من ذلك الاهمال فينسب تارة للدولة وتارة أخرى لغير المسؤول عنه تحديدا، فتشكلت لنا موجة من الغضب قد تأخذ أبعاد عدة من حيثيات المبدأ والحكم.
فالأهمال واضح كوضوح الشمس في كبد السماء، فليس لدى القائمين على ذلك الطريق أدنى اهتمام بأرواح البشر، وإن لم تكن في الأرواح فهي في الممتلكات فمن المؤسف جدا أن يزج الشخص مئآت الألوف في سيارته ليعبر بها مثل تلك الطرق المهترئة! والمؤسف والمخجل في آن واحد أن المسافة لا تتجاوز ال 15 كيلو مترا ! إن صح تقديري لتلك المسافة، أي أنه يمكن أن يعاد تعبيد ذلك الطريق في مدة قصيرة قد لا تتجاوز ال 3 أيام وعمل تحويلة كالمعتاد إلى حين الأنتهاء من إعادة تعبيده، وأنا أعي بأن لكل شيء نهاية، وأن عمر ذلك الطريق قديم جدا، ولكنه بالذات ولد ميتا.
فرسالتي: لأميرنا المحبوب، لك يا أمير منطقة عسير، لك يا صاحب السمو، لك يا فيصل إبن خالد، فسبق وان صرحت بها بكل شفافية ( الخير واجد لكن ما هنا من دبرة) فقد بلغ السيل الزبى ونتطلع للفتة كريمة أو توجيه من سموكم ينقذ أرواح مرتادي ذلك الطريق بعد الله، فلن يجدي نفعا أن تصل الرسالة للمسؤول عن ذلك، فلو كانت مجدية لرأينا إنعكاسا إيجابيا يحفظ مرتادي ذلك الطريق من الخطر المحدق بهم، فهل هناك أغلى من أرواح البشر كي لا يبادر بإستصلاحه.
محمد حسن الفيفي
جامعة الملك خالد
- 20/04/2024 جازان تُنْتجُ أَكْثَرُ من 118 ألف طُنّ من الفواكه الاستوائيّة وتسْتَعدَّ مِهْرجانهَا السَّنَويّ
- 20/04/2024 مجموعة دَرَّاج يَنبُع تُعايِد منسوبيهَا بالْعيد السعيد
- 19/04/2024 “المتحدّث بإسم المرور”إذا لم يتم السداد خلال المدة المتاحة للتخفيض ماهي الاجراءات المتّخذه حيال ذلك ؟فيديو”
- 19/04/2024 اَلعُيون الخيريّة تَقدُّم حُزمَة من المساعدات تَتَخطَّى المليون ريالاً
- 19/04/2024 الأرصاد تشير لهطول أمطار على هذه الأماكن .
- 18/04/2024 كاوست تنشر تقارير تحذر من زيادة الفيضانات المفاجئة في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية..
- 18/04/2024 بالفيديو : شيخ الحسيني والنجوع “الذروي” يعزّي آل دليم..
- 18/04/2024 جمعية رضوى الخيرية النسائية بينبع تعقد عموميتها العادية بمقر الجمعية..
- 18/04/2024 تعليم الأحساء يبدأ في مقابلة المرشحين والمرشحات للوظائف التعليمية..
- 18/04/2024 “جمعة الماجد للثقافة والتراث” ضيف شرف مهرجان الجبل الثقافي الـ3..
المقالات > على مقولة أمير منطقة عسير “الخير واجد لكن ما هنا من دبرة”
على مقولة أمير منطقة عسير “الخير واجد لكن ما هنا من دبرة”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ajel-news24.net/articles/81253/
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو مشعل
01/12/2016 في 12:09 ص[3] رابط التعليق
حسبي الله ع كل متهاون
فايز حسن ....
01/12/2016 في 12:13 ص[3] رابط التعليق
حسبي الله و نعم الوكيل على كل متهاون و الفاسد …..
boudor
01/12/2016 في 12:25 ص[3] رابط التعليق
فعلاً الطريق مهمل جداً ، والمسؤولين مهملين اصوات المواطنين 😞!!
الدكتور / ايمن السلمي
01/12/2016 في 12:34 ص[3] رابط التعليق
العملية مشتركة.
سوء القيادة و التهور من بعض الاشخاص , و سوء الطرق عندنا , الطرق يبي لها إعادة تأهيل كلها حفريات , الحوادث المرورية صارت كثيره ولو يلتزمون بالقيادة النظامية الصحيحه فنحن بخير .
شكراً للكاتب ..
دوماً متألق بمقالاته…
خالد
01/12/2016 في 3:52 ص[3] رابط التعليق
يا لهوي يا خرابي ايه ده ، ده مقال مرعب اوي
ابو عبدالرحمن (جده)
01/12/2016 في 9:26 ص[3] رابط التعليق
صحيح جدا والمشكلة الادهى والامر ان مشروع الطريق الدولي امر به عام 1424ه يعني 14 عاما والمبلغ الذي تم به الانجاز مبلغ خيالي يبني دوله وليس طريق لكن حسبنا الله ونعم الوكيل
Alawwy
01/12/2016 في 9:52 ص[3] رابط التعليق
لم اعلم هل اضحك ؟؟ او احزن لحالنا؟؟
من المضحك المبكي بان الطريق يسمى معبد وماخفي اعظم هناك العديد من الطرق المهمه والرئيسيه مثل طريق خميس مشيط نجران ستجد المهزله وتجد التهاون من قبل الشركات المشغله والمشروع يأخذ سنتين الى ثلاث سنوات على ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اترك لكم الاجابه والتعليق على ذلك
ابو عزام
02/12/2016 في 12:53 ص[3] رابط التعليق
الله لايسامح كل متهاون فخدمة هذا البلد ..مقال رائع ارجو ان يصل صوتك للمسئوليين