تمكنت صحيفة ( خبر عاجل ) من التواصل مع الدكتور عبدالرحمن الصايغ وسؤاله بشأن تصريحه في الزميلة جريدة الرياض حول عمل رابطة فرق الأحياء وملاحظاته عليها.
وقد تجاوب الدكتور الصايغ مشكورا مع صحيفة خبر عاجل وذكر ( 5 )ملاحظات على نظام رابطة فرق الأحياء تقيد نجاحها وأداء رسالتها.
ويتوجب إجراء إعادة نظر تصحيحية لمنظومة عمل رابطة فرق الأحياء .
حيث يوجد عددا من الملاحظات على النظام الخاص برابطة فرق الأحياء لكرة القدم المؤسسة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم مشدداً على أن هذه الملاحظات تودي إلى وجود أخطاء وممارسات خاطئة ناتجة عنها ؛ حيث أشار إلى النقاط التالية :
١ – آلية تشكيل الفرق وتسجيلها
تحتوي طريقة التسجيل على بعض الثغرات التي يلزم معالجتها والاهتمام بها تجنباً لحدوث مشكلات لاحقاً بسببها لاسيما مشكلات أمنية ؛ وذلك لأن النظام المعمول به حالياً هو أن يسجل أي فريق يرغب التسجيل من خلال موقع الرابطه الإلكتروني عن طريق رئيسه وكذلك الحال بالنسبة للاعبين والإداريين أيضاً , وهذا الإجراء مع أخذه بالتقنية الحديثة ومع ما يمر به من خطوات للتسجيل إلا أنه لا يتناسب مع واقع فرق الأحياء في المملكة ويفتح المجال واسعاً لبعض الممارسات والأخطاء والتلاعبات التي قد لا تظهر للعيان الآن ولن تظهر إلا في وقت ربما يصعب وقتها تلافي نتائجها. ومن هذه الثغرات البديهية لهذا الإجراء : –
• سهولة ضياع حقوق الفرق التاريخية التي مارست كرة القدم لعقود من الزمن ؛ إذ أنه متاح لأي شخص تسجيل فريق وبعد التسجيل تصعب المطالبة إلا عن طريق التسجيل لمن يرغب المطالبة بمسمى فريق آخر .
• صعوبة تحقيق الاهتمام الأمني الذي يوليه ولاة الأمر أهمية كبيرة .
• حدوث الكثير من التجاذبات والمشكلات التي تسببها طريقة نظام التسجيل خصوصاً للاعبين وانتمائهم لفرقهم .
• احتمال استغلال هذه الآلية في أشياء لها تأثير أمني غير مرغوب .
وقال الصايغ : إن حل هذه الملحوظة المهمة يتحقق من خلال تشكيل فرق عمل عبارة عن لجان ميدانية مختارة بعناية تقوم بتسجيل الفرق على أرض الواقع الجغرافي في الوحدات الإدارية الرياضية الموزعة على المحافظات أو الأحياء الكبيرة في المدن ثم يتم الرصد الإلكتروني وبناء خارطة إنفوجرافيك لجميع الفرق في القطاعات الجغرافية وعلى مستوى المملكة ؛ عندها يكون العمل قد كفل الحقوق للفرق وضمن عملية تسجيل حقيقية للاعبين .
٢ – نظام المنافسات
وأشار الصايغ إلى أن النجاح في النقطة الأولى يقود النجاح إلى النقطة الثانية فمع أن نظام الرابطة يدير عدة بطولات لكل رابطة فرعية إلا انه يفتقر إلى مقومات البناء الرياضي الذي يحقق ديمومة التنافس والحفاظ على الفرق وإتاحة المجال للإنجاز والإبداع الرياضي سواء على المستوى الإداري للفرق أو الفني أو على مستوى اللاعب.
ويعتبر نظام الدوري الموسمي المكون من درجات ودوري صعود هو الأنسب لروابط فرق الأحياء بعد توزيع القطاعات الجغرافية لفرق الاحياء في كل منطقة على أساس معايير سليمة ؛ ومن ثم يتم تشكيل منتخب لكل قطاع به دوري موسمي ويتم تنظيم بطولات للمنتخبات . بهذا الأسلوب سوف تتشكل حركة رياضية لافتة وسوف يعود البريق لرياضة الحواري , وسوف تبرز كوكبة من المواهب في مختلف المناطق .
٣ – توطين الرعاية
وأضاف الصايغ : أيضا النجاح في النقطتين السابقتين سوف يقود إلى النجاح في النقطه الثالثة وهي إمكانية استقطاب رعاية محلية لمنافسات كل محافظة أو كل وحدة قطاع جغرافي رياضي وذلك بعد معرفة الفرق الموجودة حقيقة على الواقع ومعرفة منافساتها بكل وضوح ـ وتسويقها ـ مما سوف يشجع المستثمر على الاقتراب من الشأن الرياضي الميداني عندما يلمس نواحي استفادة دعائية واستثمارية من خلال رعايته لبطولات الدوري الموسمي والبطولات الأخرى .
٤ – المبالغ المأخوذة من الفرق
يرى الصايغ أن ما حدث في الحقيقة لا يواكب الرغبة في تطوير رياضة الأحياء والذي كان سينعكس إيجاباً على رياضة الوطن ؛ فقد كان بوسع اتحاد كرة القدم القيام بعملية تسويق لموضوع رابطة الأحياء التي ستكون جاذبة بالفعل ثم تأمين مبالغ دعم تأسيسي على الأقل ـ من خلال رعاية مركزية ـ ومن ثم العمل الميداني حتى تتشكل فرق عدد من الروابط الفرعية ويتشكل كل فريق ميدانياً وفعلياً وبكل وضوح على الواقع الجغرافي لا الوهمي عندها الرابطه تمنح كل فريق دعماً مقداره 5000 ريال وليكن على شكل أدوات عينة تخدم اللعبة وفي الوقت نفسه توفر الجوانب الدعائية للراعي التأسيسي للفرق , وذلك بدلاً عن أخذ 5000 ريال من الفرق التي لا تعتبر مؤسسات ينهض بها رجال أعمال وشخصيات اعتبارية ذات قدرة مالية , بل هي مجهودات شباب الأحياء والحواري المحلية مما يسترعي دعمها بدلاً عن الأخذ منها والمراهنة على بقائها كفرق باستخدام أساس الدفع للرابطة . وبعد استقرار أعمال الرابطة وتوالي النجاحات والمواسم الرياضية سوف تستطيع الرابطة جلب موارد مالية عن طريق الفرق , وعن طريق برامج الاستدامة المالية الخاضعة للشفافية والمحاسبية .
٥ – الهيكلة العامة للكوادر وإدارة المنافسات
بيّن الصايغ أن الموجود حالياً في النظام الأساسي للرابطة مقتصر فقط على التسجيل كرئيس فريق أو لاعب أو إداري فني في الفريق وهذا الإجراء يختزل الكفاءات الرياضية ويحصرها في الفرق مما يحدث فراغاً كبيراً داخل منظومة عمل فرق الأحياء ذلك المكون الشبابي الاجتماعي حيث يلغي الاستفادة من الخبرات الموجودة ؛ إضافة إلى ما ينتج عن آلية الهيكلة الحالية من صراعات وجدل ناجمة عن النظام نفسه.
والحل إزاء ذلك هو تغيير هيكلة النظام الإداري بأكمله وفق آلية دقيقة وواضحة تتيح الاستفادة من الخبرات الرياضية في العمل الإشرافي والتنظيمي للمنافسات الرياضية وعدم اقتصار المشاركة على المنتسبين للفرق أو مجرد تعاون خارجي مع متطوعين دون الانضمام الرسمي لمنظومة الرابطة .
ومعالجة هذا الخلل تعتبر ضرورة لنجاح أعمال الرابطة ليكون هناك مظلة إشرافية على أعمال المنافسات الرياضية وفرق تنفيذية لتنظيم تلك المنافسات من خارج المنتسبين للفرق .
وختم الصايغ بأن فكرة رابطة فرق الأحياء لكرة القدم جيدة وكل ما تحتاجه هو إعادة نظر تصحيحية لأنظمتها بحيث يتعاون في ذلك كل من الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية .
التعليقات 2
2 pings
موسى الخبراني
18/01/2017 في 6:50 م[3] رابط التعليق
ماشا الله كلام رائع من شخص له معرفه بالوسط الرياضي في المملكه انه الدكتور عبدالرحمن الصايغ تحياتي له
محمد الخبراني
18/01/2017 في 7:11 م[3] رابط التعليق
كلام رائع جدا