حجز اثنين من أعرق المنتخبات في كرة القدم الأفريقية مقعداً لهما في النهائي الكبير بعد سنوات من الغياب. وسيحاول كل من الكاميرون ومصر استغلال هذه الفرصة لإضافة لقب آخر إلى خزائنهما بعد مشوارهما الرائع في الطريق إلى نهائي البطولة القارية.
تراهن مصر بقيادة هيكتور كوبر على دفاعها الصلب، إلى جانب المهارة التكتيكية والأهداف الأربعة التي صنعت الفارق في خمس مباريات. وقدّم الأسطورة، عصام الحضري البالغ من العمر 44 عاماً، مرة أخرى أفضل ما في جعبته، لم تستقبل شباك حارس المرمى سوى هدف واحد قبل أن يتألق في سلسلة ضربات الترجيح في الدور نصف النهائي أمام بوركينا فاسو (1-1، 3-4 بضربات الترجيح). كما أثبت محمد صلاح أنه نجم كتيبة الفراعنة بلا منازع، بينما أظهر محمود حسن ‘تريزيجيه’ أنه شاب واعد جداً.
تعتمد الأسود غير المروضة على اللعب الجماعي وحماس الشباب بقيادة المدرب هوجو بروس. إذ قام البلجيكي بتغيير الخطة وتشكيلة الفريق بانتظام وبنجاح كبير. كما أبان اللاعبون عن برودة أعصابهم في اللحظات الحاسمة مثل سلسلة ركلات الترجيح ضد السنغال (0-0، 4-5 بضربات الترجيح) في الدور ربع النهائي أو في الدقائق الـ15 الأخيرة من مباراة نصف النهائي ضد غانا (2-0)، وهذا ما يجعل الكاميرون تصل إلى النهائي بمعنويات مرتفعة.