أبعث لكم أجمل تحية شذاها يفوح بالورد والمسك والكادي وبعد :
هذا مختلف بأحداثة و كل ما مر بنا فيه ، ها نحن اليوم في نهاية شهر رمضان المبارك الكريم ، شهر الله الأعظم وأفضل الشهور ، عاد علينا رمضان ونحن بحالٍ غير حالنا كل عام ، عاد رمضان ولكن لم تعد معه تلك السكينه و الخشية و طمأئنينة القلوب بسماع ايات الله تعج المساجد وتعلو المنابر خشوعاً و تملى القلوب قبل البيوت رحمة و راحة ؛ تمهل يا رمضان فأنت ضيفً عجول الذهاب وأيامك تذهب سريعاً ، الحمدلله على كل شي وعلى عافية أبدانناً وصحة أجسادنا وما بقي تعوضه الأيام ، ويغير الله الأقدار من حين الى اخر ؛ نزل علينا هذا الوباء فأحرمنا لذة الحياة و طعم رمضان الذي كنا نعيشه كل عام ؛ لانعلم ربما في الأمر خيرة ونحن نعلم و نقدر حرص ملكنا الغالي و حكومتنا الرشيدة و كل ما أولت لنا من أهتمام و عناية و حرصت أشد الحرص من منع التجول و منعت الصلاة في بيوت الله وحتى الجمعة و آيضا سقطت صلاة العيد ،، ولكن إي عيدً هذا بدون إجتماع و بدون لمة الأهل والاقارب جميعاً ؛ وبالتالي نحن لا نعترض على أوامر مملكتنا الغالية وكلنا مسؤل و نرفع لهم كل الشكر و التقدير و التحايا ونسعى جاهدين في سبيل أنتهاء هذه الازمة عنا جميعاً و نجدد لهم السمع والطاعة في المكره والمنشط وفي كل حين ، لابأس نتحمل عدة أيام في سبيل هذه الغمة ونشدد ونحرص على أنفسنا وعلى كل المواطنين الأخذ بالتعليمات الصادرة من الجهات المسؤلة وعسى الله أن يجلي عنا هذا الوباء و تلك الغمة ونجتمع ونعيد أيام أفراحنا ونجعل العيد كل يوم بعودة حياتنا كالسابق بكل شي واجتماع أحبابنا و أهلنا مع بعضنا البعض وسماع تلك الضحكات و نرى الوجوه مستبشرة وعادت لهم الحياة ؛؛ ليس هناك عيد و لمة أهل و اجتماع الاقارب لاجل سلامتنا و صحتنا ، فقط بقيت أياماً قليله ويذهب كل شي و يزول المرض وحينها نجدد الاعياد ونبتهج بفرحةً كبيرة يشهدها الجميع ؛ كلمتي الأخيرة حمانا الله و اياكم من كل شر و عجل لنا بأياماً يشهدها الفرح والسعادة للجميع ، لكم فائق تحياتي وتقديري دمتم في حفظ الله و كل عام ونحن ب أمن و أمان وصحة وسلامة .