يشتد الألم، تتلاشى ملامح الأمل، منظومات عواصم القرار الصحية في دقائق تنهار، زعماء الحضارة المزعومة يتحدثون في مرارة، أسواق الأموال تنحدر ملقية على خرائط بياناتها الظلال، وحده سيد المجد (سلمان) الحزم والعزم يعدل العقال، ويخاطب الشعب والعالم في مهابة وجلال، مقدمًا صحة البشر على المال، واسعًا أبناءه وجيرانه ومن ضمه ثرى سعوديته العظمى من العالمين دون تحديد حتى لو كان الشخص متجاوزًا للأنظمة والقوانين فاليوم مبتدأ وغدًا خبر، وجند - يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وحكومتهما الراشدة- رجالًا ونساء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فغرسوا أظافرهم خناجر في خاصرة ( كورونا)، إنهم منسوبو وزارة الصحة السعودية، الذين جعلوا من فيروس لا يرى بالعين المجردة، كائنًا نراه بل ونعرف مراحل مغامراته يوميًا، لقد قص الجند أجنحته مما أودى به للانكماش رغم شراسته وقتاليته العالية، ومع حلول شهر الخير - رمضان- وتحديدًا مع عشره الأخيرة ترتفع أكف الضراعة، وتتوالى الدعوات متحرية ليلة (القدر) ملتمسة رحمة الرحيم من وعد بإجابة السائلين وإغاثة الملهوفين، وفي ظل حزن مخيم وحجر مهيب، جاءنا العيد وحز في النفوس الحال، ولكن لا مناص من طاعة ولي أمر أعطانا نظر عينيه ومنحنا نبض قلبه، ومع ادلهمام السواد من الليالي على العباد، يتسلل أمر مليكنا الغالي معلنًا زوال الخطر، وانقشاع سحب الحذر، بقرارات متتالية متدرجة على مدار(٢٩) يومًا قادمة، نعود بانقضائها إلى سابق عهد أحلامنا الملامسة للسماء، نعمر مساجدنا، ونتجول في أسواقنا، ونطوف حول البيت العتيق راكعين ساجدين، متمسكين بالحبل المتين.
اللهم لك الحمد على نعمة عقيدتنا وسعوديتنا المتحدة العظمى ، ولك الشكر على سلامتنا ومنهج حكومتنا الكبرى، وعلى سداد قرارنا ونجاع خيارنا، وعادك العيد يا وطني يومك حلوى ، وغدك سلوى
في ظل راية التوحيد وملك آل سعود.