الحرية شيء جميل ، ولكن لا توجد حرية مطلقة فهناك حرية تكفل بها اسلامنا وديننا الحنيف مثل حرية الرأي دون التجاوز في أمور خارجة عن مفاهيم مجتمعنا وفي مقدمتها ضوابط الدين والشريعة والأخلاق والقوانين التي تكفل لنا احترام الذات أولا قبل احترام المكان.
فالحرية يجب أن تكون منظمة في حدود واطار معين لتحقيق أهدافها وبذلك نضمن السلام والأمان للنفس البشرية ولجميع أفراد المجتمع.
فبعض الأشخاص في مجتمعنا يقومون بمخالفات معينة أو سلوك "مشين" او خروج عن المألوف فهم لا يكتفون بأن يقومون بها بالخفاء أو بعيدين عن الناس، بل البعض منهم أصبح يتفاخر بها ويقومون بتصوير ذلك السلوك ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإذا ما تم انتقادهم فإنهم يبادرون سريعًا بالرد على من يعترض على فعلهم وينتقدوه بأي رد للأسف الشديد ظناً منهم بأن لهم الحرية المطلقة ومن حقهم أن يردوا ويفعلوا مايشاؤون وأن يخالفوا كما يشاؤون وبهذا ومن المؤكد أن الضرر سوف يقع عليهم لامحالة.
بل أن بعض من أولئك يتخذون من تلك المجاهرة بالسلوكيات الخاطئة والمخالفات وسيلة للشهرة وتحقيق الذات كما أنهم يعتقدون للأسف الشديد، ولهذا فأن تلك المجاهرة التي يقوم بها البعض تعود لعدة أسباب من أهمها ضعف الوازع الديني، وحالة الفراغ والخواء النفسي الذي يعيشها البعض، والتقليد الأعمى لدى الكثير من الناس.
وفي الختام أقول ياأيتها الحرية فلتسمحي لي أن أقول لك أن أغلبية البشر لا يستحقونك أقولها بكل حسرة وبصوت عالي لايستحقونك.
التعليقات 1
1 ping
الحسن جلي
31/05/2020 في 1:28 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل والكاتب أجمل