ما إن حظيت القنفدة وما حولها بانضمامها للوحدة المباركة عام 1343 التي أرسى دعائمها الإمام الموحد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيزبن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، حتى نفضت القنفدة وماحولها عن كاهلها عهود التخلف والشقاء والجهل والمرض ، والتحقت بركب المسيرة الخيّرة مسيرة بناء المكان والإنسان .وكانت انطلاقة التعليم النظامي فيها وهي إحدى دعائم النهضة المباركة بباكورتها المدرسة السعودية في مدينة القنفدة حاضرة تهامة الحجازالجنوبية 1349ومنذ هذا التاريخ
انطلق شعاع المعرفة شرقاً إلى حدود بيشة والباحة وجنوباً إلى حدود الدرب والشقيق وشمالاً إلى أضم والليث فعمّ ضياء العلم السراة وتهامة.
بعد أن استبدلت معتمدية التعليم بالقنفدة 1375بإدارة للتعليم عام 1378 فنشأت محاضن التعليم الأساس في المخواة وغامد الزِّناد وشَدا زهران ونِيرا وقلوة بالباحة وإلى تهامة عسير في المجاردة وبارق ومحايل وبني ثوعة والبِرك وإلى الليث وأضم
في مساحة جغرافية شاشعة سُميت منطقة آنذاك وهي اليوم 9 محافظات . ومن الطبيعي بعد التطورالمتسارع الذي شهدته المملكة العربية السعودية والتقسيمات الإدارية الحديثة فيها أن تنفصل مدارس تلك المحافظات بعد كثرتها وتتكون منها إدارات تعليمية
كما حدث واقعاً فقد انفصل تعليم محايل في عام 1391وضُم إلى تعليم أبها ، وتعليم الليث 1391إلى تعليم جدة ، وتعليم المخواة 1403بإدارة مستقلة، وقطاع البرك1420إلى تعليم محايل...!!
وقد جادت قريحة الشاعرالزميل الدكتور: سعودالزيلعي وهو يصف هذه الرِّيادة لتعليم القنفدة فوصفها
بقصيدة سمّاها(أم الإدارات).ومما جاء فيها قوله:
*فمنها سَرى في عتمة الليل نفحةٌ
من الطيب حيّاها من اللِّيث داعيا
*وفي أضم ضمّ الأشمُ أريجها
فأصبح نشواناً يحاكي الروابيا
*سَل البرك والمخواة ينبيك شاهدُ
وحتى شَدا يشدو مَآثر دَاريا
*وفي الشرق من شُمِّ الحبالِ شواهدُ
ونحو محايل قد تشيرُالآيَاديا
*بأن لداري في دجى الليل ومضةُ
أنار سَناها سَهْلها والرّوابيا
وبذلك يكون تعليم القنفدة قد أدى واجبه وفقاً للظروف والإمكانات التي وفرتها حكومتنا الرشيدة تجاه كل القطاعات و المحافظات التي أشرف على مدارسها قبل انفصالها بكل جد واجتهاد مع صعوبة للمواصلات والحياة المعيشية والظروف المناخية الصعبة وعدم وجود الكهرباء .!!، واليوم لم يبق تحت إشراف تعليم القنفدة سوى مدارس محافظة العرضيات . ومجموع المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية التي يدير شؤونها تعليم القنفدة قرابة 240 مدرسةلجميع المراحل في تعليم البنين ومثل ذلك تقريبا في تعليم البنات.فحمداً لله على نعمة التعليم .وشكراً لا يحد لحكومتنا الرشيدة التي جعلت المواطن والاستثمار فيه هدفاً لخططها التنموية في جميع أرجاء الوطن .
ويسركاتب السطورتوجيه الشكرأجزله للزميلين الكريمين الأستاذ سعيد العُمري(تعليم المخواة) والأستاذ علي أحمد الحفظي (تعليم محايل ) على تعاونهما في مده ببعض المعلومات التي أسهمت في كتابة هذه المقالة.