مات معمر القذافي ولازالت أفعاله حيّة مكتوبة ومسموعة ولا يَخفي على أحدٍ عَداءه لكل الأنظمة الملكية العربية منذ انقلابه على نظام السنوسي الملكي في ليبيا 1 سبتمبر 1969م وظل حتى قبل مقتله وسَحله عام 2011 م صريحاً في عدائه لكل حكومات دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية في المقدمة منها على وجه الخصوص . على الرغم من أن المملكة أسهمت إسهاماً كبيراً في حل قضية لوكيربي التي أدين فيها نظامه وعانى منها الأمرين ..!!
لكن المفاجأة للشعوب العربية تصريحه بلومِ قطر علانية قبل سقوط نظامه بوقت وجيز بعبارته الشهيرة (هذي آخرة العيش والملح ياقطر).؟!
إذاً كان النظام القطري عدواً للقذافي في الظاهرولكنه حبيب في الباطن. هكذا كانت سياسة نظام الحمدين المعلنة ومازالت..!!
ومع ذلك كان القذافي مرتاباً متوجساً في كل أفعاله ولا يثق بنظام الحمدين في قطر فوثّق مؤامراتهم بالتسجيلات الصادمة من داخل خيمته العروبية الشهيرة..!!
ولم يكتف بتسجيلاته للحمدين ثنائي الخيانة (ابن ثاني وابن جاسم) شريكيه في مؤامرة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيزرحمه الله وأحلام تقسيم المملكة إلى كانتونات قبلية بل وثّق الخيانات لكل عناصر الإرهاب الإخوانية الخليجية المتآمِرة على أنظمة وحكومات بلادها التي كانت تلتقيه و تتلقى دعمه المادي وتوجيهاته وأولهم ممن ينتسب للكويت( كأبناء الدويلة وحاكم المطيري وطارق السويدان ) الهاربون إلى قطر وتركيا حِضني الإرهاب والتطرف..!!
ناهيك عن دعمه لسفيهي لندن السعوديين( سعد التميمي ومحمدالمسعري)...!
ويبدو أن الدور قادم بالكشف عن عناصرووجوه إرهابية أخرى بمستوى سياسيين بحجم ومكانة الدبلوماسي العماني يوسف بن علوي الذي سبق الكشف عن زيارته للعقيد ربما في الفترة مابين (2006____2008) وفضح ماداربينهما من عداء غير مبرر تجاه المملكة.!!
فهل يفعلها المعارض القطري خالد الهيل(من لندن) ويبعثرأشرطة صندوق خيمة القذافي الأسود ويفضح بقية قائمة المتآمرين.إنا لمنتظرون..!!
وقد ذكرني موقف نظام الحمدين في القضاء على القذافي وإسقاط نظامه الذي نيّف على 40 عاماً
بحكاية رواها لي مهندس بترول ليبي جاء لغرض أداء عمرة رمضانية التقيته مصادفة في مكة المكرمة وبعد التعارف بيننا روى حكاية زيارة لحمدبن جبر بن جاسم رئيس وزراء النظام القطري ووزيرخارجيته الأسبق للقذافي في زيارة هدفها الرئيس الحصول على موافقة القذافي بيع قطر جزءاً من الساحل اللبيي من أجل تطويره واستغلاله سياحياًواقتصادياً من قبل نظام الحمدين القطري وربما (لهدف تخريبي) غير معلن تجاه مصر الشقيقة وعلى حدودها الغربية. وعندما رفض القذافي ذلك العرض وعرض على ابن جاسم موافقته على التأجير وليس البيع الأمرالذي أغضب ابن جاسم فهدد وتوعد بالانتقام وقطع زيارته وعاد إلى قطرمزمجراً خائباً خالي الوفاض، وكان ذلك قبل سقوط نظام القذافي بفترة زمنية بسيطة. !!
فهل انتقمت قطر الحمدين بالمشاركة مع قوات الناتو بالقضاء على القذافي وتدمير ليبيا بعده ودعمها غير المحدود للمليشيات الإخوانية المتطرفة بقيادة عبدالحكيم الخويلدي بلحاج ورفاقه لا سيما وقد أفتى لهم شيخ فتاوى قتل الحكام يوسف القرضاوي بقتل القذافي واعتباره كافراً . ذلك مكر مكروه وكشف الله مخطاطاتهم بعد أن غيبوه. وماظهر حتى الآن ليس إلا راس جبل الخيانة الذي مر على آذان مرتزقة (جزيرة قطر) وكأن في آذانهم وقْرا....؟!!!
" ولا يحيق المكر السييء إلا بأهله " آخر آية 43 سورة فاطر.!