إنّ راحة البال هي حالة سُكون النّفس، فعندما يسترخِ الإنسان ويُهدّئ من نفسه يبدأ بتحقيق أهدافه، ولا يحصل ذلك إلآ عندما يهدأ ويأخذ نوع من الإستكنان فبعد الهدوء وصفاء الذهن بإذن الله سيحقق أهدافه بسهولة، ولذلك ينبغي أن يكون هناك هدوء وصفاء مع سعي مُستمر وفق إمكانيّات الشّخص التي يمتلكها للوصول لأهدافه المُختلفة في هذه الحياة، فالجميع يحلم براحة النّفس وصفاء الذّهن فهذه غاية نُريد أن نصل لها دائمًا.. وليعلم الجميع بان راحة البال في ذكر اللَّه: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾حينما تُدرك أن الدنيا دار ابتلاء، وحتمًا سيحدث ما يحزنك ويقلقك أو يخيفك، وحتما قد يظلمك البعض، وقد تعتريك مشكلات متعددة في رحلة حياتك. قد تصاب في صحتك، ويتمكَّن المرض منك، وستعاني من أمراض القلوب، وهذه الأمراض لا طبيب ولا دواء لها سوى أن تهذِّب نفسك من هذه الأمراض، وتلتجئ إلى الله ليداويَك منها فلا تعتمد على قريب اوبعيد وقد تصل للمثل يلي يبيعك بيعه وأستعن باالله وحده.
وكما لاننسىالذكر والدعاء أفضل علاج للحصول على راحة البال.
ولكن راحة البال بالذات هدف كل إنسان ومطمعه ولكن كيف مع مشاكل وهموم الدنيا.. والمثل يقول "ما عليها أحد مرتاح" أي الدنيا؟ ولا يعني هذا إنه لا يمر بالإنسان أوقات من راحة البال ولكنها لا تدوم فدورة الأمور سريعة ومصارعة الحياة كبيرة والأعمال لا تنتهي والآمال بلا حدود.. ودائما اقول في حديثي مع الزملاء كل الذين في المقبرة ذهبوا ولم ينجزوا أعمالهم كلها ولم يحققوا كامل ما يريدون من آمال.
وأخيراًمن تجارب الحياة تعلمنا.. ما تمارسه يوميًا ستتقنه بكفاءة، عندما تمارس القلق ستقلق لأتفه الأمور، وعندما تمارس الغضب ستغضب بدون سبب لأنك انت من صنعتها. لذا مارس الطمأنينة لتتقن السكينة، ومارس التفاؤل والأمل لتتقن راحة البال، ومارس الثقة وحسن الظن بالله في حياتك تنعم بالسعادة والأمان والخير بإذن الله.
ولأجل يرتاح بالك فلابد قليل من العزلة،وهناك مايشغل الفكر والبال.. كثرة المشاحنات بالمنزل فإذا كانت أجواء المنزل مشحونة دائماً، وتكثر فيه الخلافات خاصة بين الأبوين والأبناء في بعض الأُسر.. قارئي العزيز غالبية البشر الآ من رحم ربي تتمسك بأهداف سخيفة فعن نفسي أنا أحتقر هذه الأشياء وأحترم الإنسان فقط لمعرفته وأعماله الايجابية.
*همسة*
رغم حاجتنا للوحدة في كثير من الأحيان لكن السعادة والراحة لا تكونان باعتزال الناس أبداً.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
د. عاطف منشي
02/08/2020 في 5:21 ص[3] رابط التعليق
قال بعض الحكماء:
ثلاثة أخرجهم من حياتك:
من هانت عليه العشرة الطويلة.
ومن استرخص مشاعرك ولم يعرف قيمتك.
ومن يتلذذ في تعكير مزاجك وإحباطك.
أبعدهم من حياتك ولا تبالي
علي الشيخي
02/08/2020 في 5:30 ص[3] رابط التعليق
أبدعت واجدت وأفدت يااباياسر وامتعت فتح الله عليك فتوح العارفين ورزقك علم الأولين والآخرين
عبدالرحمن منشي
04/08/2020 في 11:55 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكر الجميع على مروركم المشجع لنا واسأل الله القبول والإخلاص في العمل.
محمد العقل
11/08/2020 في 7:58 م[3] رابط التعليق
كلام صحيح 👌
دائما اقول في حديثي مع الزملاء كل الذين في المقبرة ذهبوا ولم ينجزوا